بعد رفع العلم الاسرائيلي على خلفية مشاركة اسرائيل ضمن فعاليات رياضية بمدينة اكادير قبل أشهر، واقعة جديد تعيد الحديث عن سياسة التطبيع التي ما لبثت تتزايد في المغرب، حيث أمسى الاختراق الصهيوني من أبرز المسائل الشائكة التي ينبه لها المجتمع المدني. ويتعلق الأمر هذه المرة، بمشاركة جنود اسرائيليين أنهوا خدمتهم في الجيش الاسرائيلي، ضمن احتفاليات فنية دولية تقام في مدينة الصويرة .
وكشف الفاعل المدني المغربي سيون أسيدون ان الأمر يتعلق بفرقة موسيقى يشكلها جنود اسرائيليون.
وقال الناشط المغربي منسق الحركة العالمية المناهضة للصهيونية، فرع المغرب، أن مهرجان الأندلسيات الأطلسية بستضيف فرقة موسيقية يشكلها جنود اسرائيليون بالصويرة.
وأضاف منسق الحركة في رسالة موجهة لمدير المهرجان، توصلت “رأي اليوم” بنسخة منها، أن فرقة أندلوسيوس بقيادة إيلاد ليفي، قد أنهى أعضاءها خدمتهم العسكرية، التى دامت ثلاث سنوات، وهم اليوم جنود احتياط، يؤدون خدمتهم العسكرية كل سنة ويحملون السلاح في وجه الشعب الفلسطيني.
وقال الناشط المناهض للتطبيع، أنه “لا يمكننا نسيان أن سكان غزة يعانون حالياً حصاراً لا نهاية له، يحرمهم من جل الحقوق الحيوية، وأن الشباب الذين يشاركون في مسيرة العودة الكبرى يقتلون بالعشرات، وتبتر أعضاء المئات منهم، ويجرحون جروحاً بليغة بالرصاص المتجول الذى يرميه قناصة جيش الاحتلال”.
والى جانب ذلك، تساءلت الحركة حول من منح هؤلاء الجنود الموسيقيين مشروعية دخول المغرب، مشيرة الى أنهم ينتمون الى احتياطيي جيش الاحتلال، لافتة الى أن هؤلاء الموسيقيين يجسدون سياسة إسرائيل التي طالما ادعت الرغبة في السلام مع الفلسطينيين، فيما هي تقوم بارتكاب المجازر بحقهم ونهب ممتلكاتهم والتنكر لحقوقهم الوطنية ولحقهم في العودة إلى وطنهم.
وشدد المصدر على أن استدعاء فرقة اسرائيلية للمشاركة في التظاهرة، وتنظيم لقاء بين موسيقيين من دولة الاحتلال الإسرائيلي وموسيقيين مغاربة، يأتي ضداً على إرادة المجتمعيْن المدنيّيْن الفلسطيني والمغربي، اللذين يدعوان إلى عدم المساهمة مع إسرائيليين في أي مهرجان فنى لا يهدف إلى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقد كشفت ادارة مهرجان الأندلسيات الفني بمدينة الصويرة، عن ملصق إعلاني يؤكد ادراج فرقة “أندلوسيوس” الاسرائيلية بقيادة ايلاد ليفي ضمن البرنامج الفني للاحتفالية، لأداء تشكيلة من الأغاني باللهجة المغربية القديمة.