تواصل ردود الفعل المستنكرة ضد استضافة مهرجان "طنجة جاز" لمغنية إسرائيلية، ضمن فعاليات دورته الثامنة اىتء تنطلق غدا الخميس، حيث يجمع نشطاء حقوق الإنسان ومدافعون عن القضية الفلسطينية، أن استدعاء هذه المغنية التي سبق أن تجندت في صفوف الجيش الإسرائيلي، يشكل "خطوة تطبيعية خطيرة مع الكيان الصهيوني لا يمكن القبول بها". وبحسب الناشط الحقوقي، محمد بوبكر، وهو مسؤول بمكتب الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، فإن مشاركة المغنية الإسرائيلية نوعام فازانا في مهرجان موسيقى الجاز، تمثل "تطبيعًا خطيرًا مع العدو الصهيوني (إسرائيل)". مشددا على مشاركة مجندة سابقة (فازانا) ساهمت بشكل أو بآخر في إراقة دماء الشعب الفلسطيني". بوبكر الذي تحدث في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول التركية، أكد أن "طنجة، كانت وستظل دائمًا فضاءً رحبًا لتعدد الآراء واختلاف الثقافات، لكن الشعب المغربي برمته يرفض أن تكون هذه المدينة منصة للتطبيع مع الكيان الصهوني". مهددا باتخاذ جميع الإجراءات القانونية للتصدي ل"هذه المحاولة التطبيعية"، حال لم تتراجع إدارة المهرجان عما وصفها ب"الزلة". من جهته، استنكر سيون أسيدون الناشط اليهودي المغربي، في "بي دي إس" (الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل)، مشاركة الفنانة الإسرائيلية في هذا المهرجان. وقال إن "فازانا موسيقية أدت الخدمة العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي وسبق وصرحت في حوار لها أنها تعمل من خلال الموسيقى من أجل إعطاء صورة إيجابية عن إسرائيل". وتساءل أسيدون عبر صفحته على "فيسبوك": "كيف يعقل أن تعطى لها منصة وفي طنجة التي تعد مدينة تعدد الثقافات والتعايش في حين أنها تمثل ثقافة العنصرية والأبارتهايد (نظام الفصل العنصري) ضد الفلسطينيين؟". وأعرب بيان صادر عن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني أمس الثلاثاء، عن إدانته "لهذه المحاولة التطبيعية المكشوفة من طرف إدارة المهرجان". مطالبًا القائمين على هذه التظاهرة "بالتراجع فورًا عن هذه الدعوة المشبوهة". واعتبر البيان، الذي تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية على نسخة منه، أن مشاركة الفنانة الإسرائيلية المذكورة في المهرجان يشكل "تناقضًا صارخًا مع المواقف الرسمية والشعبية في المغرب". ودعت الجمعية المسؤولين بالمدينة إلى فتح تحقيق حول "حيثيات حضور مجندة كيان غير معترف به".