خلفت دعوة مغنية إسرائيلية، للمشاركة في مهرجان موسيقى الجاز في مدينة طنجة وهي مجندة في سلاح الجو الإسرائيلي، جدلا جديدا في المغرب حول التطبيع الثقافي مع إسرائيل، وسط دعوات لرفض هذه الزيارة. ودعت عدد من فعاليات المجتمع المدني من إدارة المهرجان إلى التراجع عن دعوة "نوعام فازانا" المغنية والمجندة في صفوف جيش الإحتلال معتبرة أن الدعوة تتعلق بتطبيع ثقافي. وكانت إدارة المهرجان أعلنت أن المغنية الإسرائيلية "نوعام فازانا" ستقدم سهرة مشتركة بمرافقة الفنانة تيما التي تغني بالعربية، معتبرة أن المغنيتين تشاركان في برامج التقارب العربي الفلسطيني، ونشرت صورة مشتركة لهما للسهرة. وأثارت مشاركة "نوعام فازانا" في الدورة 13 لمهرجان الجاز في طنجة المعروف باسم "طنجاز" والذي ستنطلق فعالياته الجمعة المقبل، ردود فعل غاضبة من قبل ناشطين مغاربة اعتبروا المشاركة نوعا من "التطبيع الثقافي مع إسرائيل". وتداول بعضهم منشورا رافضا لمشاركتها في المهرجان تحت وسم #التطبيع_خيانة_المقاومة_أمان. وهاجم الناشط اليهودي المغربي في حركة المقاطعة "بي دي إس" سيون أسيدون مشاركة فازانا بالمهرجان، وقال نقلا عن مواقع مغربية إن "نوعام فازانا موسيقية قامت بالخدمة العسكرية في السلاح الجوي الإسرائيلي". وأضاف أسيدون، لقد "سبق وصرحت في حوار لها أنها من خلال الموسيقى تعمل من أجل إعطاء صورة إيجابية عن إسرائيل". وعلق الناشط قائلا: "كيف يعقل أن تعطى لها منصة وفي طنجة التي تعد مدينة تعدد الثقافات والتعايش في حين أنها تمثل ثقافة العنصرية والأبارتهايد ضد الفلسطينيين".