تدخلت القوات العمومية يوم الأحد 17 أبريل 2011 على الساعة 3 و45 د صباحا لتفكيك الاعتصام الذي تنظمه حركة 20 فبراير بفم الحصن منذ يوم الخميس الماضي وكان مقررا رفع الاعتصام بعد 48 ساعة لكن مقابل سياسة صم الأذان من قبل السلطات المحلية قرر المعتصمون تمديد الاعتصام لمدة 48 ساعة إضافية , وقد خلف هذا التدخل العنيف للقوات العمومية في حق مواطنين عزل عدة إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الطرفين حيث ثم نقل بعض الحالات إلى المستشفى العسكري بمدينة كلميم والبعض الأخر إلى المستشفى الإقليمي لمدينة طاطا . وجدير بالذكر أن هذا الاعتصام يأتي بعد سلسلة من الأشكال النضالية المختلفة التي عرفتها المنطقة منذ 20فباير الماضي وكرد فعل لسياسة التماطل وعدم التزام عامل الإقليم بالتعهدات السابقة التي وعد بها المحتجون في حوارات سابقة وعند استقصاءنا لأراء بعض المحتجين تبين أنهم مصممون على التصعيد حتى تحقيق كافة مطالبهم العادلة والمشروعة والمتمثلة أساسا فيما هو سياسي ( رحيل الباشا , رفض التقسيم الجهوي الجديد وإعادة إقليم طاطا إلى جهة كلميم واد نون , إسقاط المتابعات القضائية لأزيد من 30 شاب متابع في إطار الاحتجاجات السابقة) وما هو اجتماعي ( زيادة في عدد بطائق الإنعاش حيث تستفيد المنطقة الآن من 34 بطاقة لأزيد من 8000 نسمة , التوظيف المباشر لأبناء المنطقة , تجهيز المستوصف المحلي بالتجهيزات الطبية الضرورية واستقدام طبيب لهذا المستوصف ...) ويذكر أن العديد من الإطارات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية قدمت من طاطا لمؤازرة المعتصمين صبيحة هذا اليوم مباشرة بعد علمها بهذا التدخل الغير المبرر وحملت السلطات المسؤولية الكاملة ودعتها إلى الدخول في حوار جدي مع المعتصمين بذل سياسة العنف الذي لن يجدي نفعا مع إصرار ساكنة المنطقة في تحقيق مطالبهم العادلة. والى حدود كتابة هذه السطور يبدو أن الوضع قابل لمزيد من التطورات الخطيرة خصوصا وأنه تم استقدام العديد من القوات العمومية من المناطق المجاورة مما يرجح حدوث تدخلات جديدة أمام إصرار المعتصمين الذين عملوا على تعويض الخيام التي تم حجزها ونصب المزيد من الخيام .كما أن الموقف الذي حدث عند الساعة الثامنة ليلا من مساء يوم الأحد و المتمثل في وفاة 3 أشخاص بعد تعرضهم لحادثة سير على مشارف فم الحصن و نتيجة إهمالهم وعدم تمكينهم من سيارة الإسعاف لنقلهم للمستشفى الإقليمي لتلقي العلاج من شأنه تأجيج الاحتجاجات وهذا حسب مصادر من عين المكان.