تدخلت قوات الأمن بمدينة فم الحصن بإقليم طاطا يوم الأحد 17 أبريل 2011 في حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا لتفكيك معتصم كان سكان المدينة قد نصبوا خيامه منذ يوم الخميس 14 أبريل 2011 احتجاجا على ما قالوا عنه تهميشا وإقصاء يطال مدينتهم. وعُلم من مصادر كانت بداخل المعتصم الاحتجاجي أن قوات الأمن تدخلت بدون سابق إنذار وقامت بهدم خيام المعتصم العشرة، مما تسبب في ترويع المعتصمين وهم نيام ومنهم نساء وأطفال حسب المصادر المشار إليها، وخلّف التدخل الأمني حالة من الهلع في صفوف ساكنة المدينة والمداشر المجاورة لها، إذ حج مئات المواطنين إلى مكان المعتصم لحظات بعد تفكيكه، مستنكرين التدخل الأمني، ومحملين مسؤولية ما سيترتب عنه من أضرار نفسية ومادية لباشا مدينة فم الحصن. والتحق عبد الكبير طاحون عامل إقليم طاطا صباح الأحد رفقة عدد من مسؤولي الأمن الوطني والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة بمدينة فم الحصن التي تبعد عن طاطا المدينة بحوالي 140 كلم في اتجاه كلميم، لكن المحتجين رفضوا الجلوس معه، مطالبين بإيفاد لجنة من ولاية كلميمالسمارة بسبب ماقالوا عنه نكث عامل طاطا لوعوده لهم في لقاء سابق بينهم في فبراير الماضي.