نظم عصر يوم أمس الأحد اتحاد المعطلين الصحراويين بالعيون، الذي يظم مجموعتي النهضة و الأمل، وقفة احتجاجية أمام مندوبية التشغيل بشارع مكة، رددوا خلالها الشعارات التي تطالب بحق المعطلين الصحراويين من التوظيف كحق مشروع، ويقول الاتحاد في بيان مشترك للمجموعتين أن عالمنا العربي يشهد تحولات جذرية عميقة، وتحركات احتجاجية، ضدا على الواقع الاجتماعي المزري الذي تتخبط فيه الطبقات الشعبية المقهورة، وقد حرك هذه الأشكال البطولية شباب التغيير، بعدما أحجمت هذه الدول عن الخوض في معالجة متطلبات الشباب، والإنصات لهمومهم، ومواكبة المسار الديمقراطي الذي يعرفه العالم الغربي، بعدما كانت الإصلاحات العربية محتشمة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب. وقد أدت نتائج التسيير والتدبير، إلى موجة من الاحتجاجات الاجتماعية التي بدأت من سنة 1999، ولازالت مستمرة إلى يومنا هذا مرورا بمحطة "اكديم ايزيك " التاريخية ، احتجاجات تحاكم السنوات المتبعة في تدبير الملفات بالصحراء ، كما أن سياسة الارتجال المتبعة من لدن المسؤولين في معالجة الملفات الاجتماعية جعلها تتراكم ، وتختلط في ظل غياب سياسات واستراتجيات واضحة المعالم والأهداف ، وتبقى إرادة الاستغلال أهم من الترشيد لدى بعض المسؤولين والذين يختلقون الأعذار الواهية من اجل الإبقاء على حالة التسيب وإهدار المال العام ، هذه السلوكات لازالت مستمرة في عهد المفهوم الجديد للسلطة . ونرى نحن المعطلون الصحراويون من داخل اتحاد المعطلين الصحراويين بالعيون أن اقتراح أي صيغة لمعالجة ملف التشغيل، يجب أن تنطلق أولا من تشخيص الأوضاع الحالية لتجنب الوقوع في ذات الأخطاء، كما حدث في عملية التوظيف السابقة، وكذا يجب إشراك المعطلين في إطار الرؤية التشاركية السلمية دون المساس بالحق العادل والمشروع في الوظيفة العمومية. إنها صيحة في واد وإذا ذهبت اليوم مع الريح فقد تذهب غدا بالأوتاد التي تحمي الفاسدين، وتقف في وجه عجلة التغيير والإصلاح وتعرقلها، وتأبى إلا أن تشدنا إلى عقليات مراحل كنا نحسبها قد ولت وعفا الزمن من أثارها. وأعلن بيان اتحاد المعطلين عن تشبثهم بحقهم العادل والمشروع في الوظيفة العمومية عبر التوظيف .