قال مصدر من عائلة الدرهم، التي يعتقل أحد أفرادها في قضية ما بات يعرف ب"ولد الفشوش"، " هذا ليس لعب أطفال لكي يعتقلوا أبناءنا اللذين هم ضحايا طيش الشباب، ويتعسفوا على إسم عائلة أعطت الشيء الكثير ولازالت تعطي، ومن غير المعقول أن يتم التشهير بها بهذه الطريقة". وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته للعموم، "هذا الشاب، في إشارة لحمزة الدرهم، وقع في حادثة بسبب طيش الشباب، وهو أمر طبيعي قد يحصل مع أي مواطن، وابن أي مواطن، لكن وسائل الإعلام ضخمت هذا الموضوع وأعطته أبعادا غير صحيحة". وأوضح المتحدث نفسه أن "عائلة الدرهم لا تعيش على الريع وإنما راكمت ثروتها بكدحها منذ الخمسينات، وهذا أمر يعرفه كل الصحراويين، ولا تستفز أحدا وأعطت ما لم تأخذه"، معتبرا أن "ما وقع فيه حمزة الدرهم هو بسبب تدهور نفسي ناتج عن مشاكل عائلية"، مؤكدا "أنه (حمزة) لم يسرق أو يعتدي على أحد" . من جهته قال طارق الدرهم، شقيق حمزة الدرهم، إن "الرأي العام بالغ كثيرا في تناول قضية أخيه"، مشيرا إلى أن" الموضوع لا يستحق كل هذه الضجة، ولكن فيه خير لما كشفت عنه من كواليس حول الأسباب الحقيقية التي دفعت حمزة لمثل هذه التصرفات"، حسب تعبير المصدر. وأوضح طارق الدرهم، في تصريح ل"بديل"، أن "شقيقه فعلا ارتكب تصرفا خاطئا، لكن ذلك ناتج عن عوامل نفسية أثرت عليه بسبب خروجه من مجموعة 'أطلس صحرا'، التي كان والدهم شريكا فيها، قبل أن يتم التلاعب في هويتها من طرف أحد أعمامهم وتحويلها من شركة مجهولة الإسم إلى شركة محدودة المسؤولية، مما أدخلهم في مشاكل قانونية، نتج عنها إخراج حمزة وعبد الله الدرهم من الشركة، فيما لايزال هو (طارق) يتواجه أمام القضاء مع عمه بسبب هذا الموضوع"، بالإضافة إلى ذلك يقول طارق الدرهم "إن شقيقه كان له مشروع عقاري ببوزنيقة و لم يتممه بسبب مشاكل مالية ناتجة عن إخراجه من الشركة المذكورة". "أخي في نهاية سن المراهقة" يردف طارق الدرهم، "وهي مرحلة صعبة والرأي العام ضخم القضية كثيرا، بالمقابل هناك قضايا أكبر من هذه ولكن لم يتم الانتباه لها"، مشددا على أنه "لو وقع لشقيقه حادث بسيارة أخرى لما تم الانتباه لذلك، لكن الفيراري لعبت دورا كبيرا"، معتبرا أن "هناك من أثار الموضوع انطلاقا من الحسد والغيرة وهناك من انتقد تصرف شقيقه وقال: شهاد البسالة، لأنه فعلا مع تطبيق القانون، وأنا بدوري لو لم يكن أخي وأعرف مشاكله النفسية لقلت شنو هاذ الضسارة" يقول طارق. وتابع ذات المتحدث في تصريحه ل"بديل"، " أنا أتحدث عما وقع مع عمي لأنه السبب المباشر في كل هذه المشاكل، ومازال يهددنا باستعمال نفوذه وعلاقاته لكونه قيادي في حزب عريق وعمدة لمدة طويلة"،متسائلا: " فلماذا لا يقف معنا الرأي العام فيما تعرضنا له من طرف عمنا من تزوير وتلاعب في نصيبنا من الشركة التي كان والدي أحد مؤسسها ولدينا وثائق تثبت كلما نقول؟"