وجهت الشرطة القضائية في الرباط، أمس الثلاثاء استدعاء إلى حمزة الدرهم، من أجل التحقيق معه في الفيديو الذي انتشر أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وظهر حمزة الدرهم في الفيديو، في حالة سكر طافح، وهو يقود سيارته من نوع "الفيراري" بشكل جنوني ما تسبب في حادثة سير. وأوضح مصدر أمني، أنه جرى توجيه استدعاء لحمزة الدرهم، من أجل التحقيق معه في حادثة السير التي تسببت في خسائر لثلاث سيارات، وإصابة شخص جرى نقله إلى المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية. وأضاف المصدر ذاته، أنه في حالة عدم حضوره، سيتم إصدار مذكرة بحث في حقه، لمنعه من مغادرة البلاد. وأكد المصدر ذاته، على أنه إلى اليوم ما زال حمزة الذي لقبه رواد الفيسبوك ب"ولد الفشوش" يوجد في المغرب. ويعيش حمزة الدرهم البالغ من العمر 27 سنة، في فرنسا حيث يتابع دراسته هناك، وجاء إلى المغرب أخيراً من أجل قضاء عطلته. وتسببت حادثة سير التي قام بها يوم الاثنين الماضي في شارع الحسن الثاني في الرباط، والتي وثقها بالفيديو، في اعتقال شرطيين اليوم الأربعاء، والاحتفاظ بهما تحت الحراسة النظرية. وجاء قرار الاعتقال بسبب عدم قيام الشرطيين بمهمتهما في تسجيل حادثة السير، وفق مصدر أمني. وكان قد قرر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، إيقاف الشرطيين عن العمل وإحالتهما على التحقيق. وأضاف المصدر ذاته، أن الاعتقال شمل ضابط أمن يعمل في الهيأة الحضرية في منطقة أمن المحيط في الرباط، والذي كان مكلفا بتدبير الإجراءات الأمنية في محيط مكان الحادثة، بالإضافة إلى مفتش الشرطة، العامل في مصلحة حوادث السير، والذي كان مكلفاً بإجراءات المعاينة. وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ يتوفر "اليوم 24" على نسخة منه، أن إجراءات البحث القضائي في هذا الحادث متواصلة مع جميع الأطراف بغرض تحديد المسؤوليات القانونية، وتقديم كل من ثبت تورطه في أفعال إجرامية أمام النيابة العامة المشرفة على البحث. يشار إلى أن حمزة ينتمي إلى عائلة الدرهم المعروفة، فهو ابن محمد الدرهم، شقيق القيادي الاتحادي حسن الدرهم، وابن عم رقية الدرهم، الوزيرة الحالية في حكومة سعد الدين العثماني. والشاب حمزة أصغر أبناء الراحل محمد الدرهم من زوجته الأولى، ويتابع دراسته في فرنسا، وجاء إلى المغرب في إجازة لزيارة عائلته، التي تقيم في الرباط.