لازالت الدولة تأبى إلا أن تكون وفية لسياساتها القمعية ضد مسلسل الحراك النضالي السلمي ألذي فجرته إطارات ألمعطلين ألصحراويين على طول خارطة ألصحراء إحتجاجا على حالة البؤس وألحرمان وألضياع وألذي يعكس حال السواد الأعظم من ألشباب الصحراوي الذي ظل لسنوات يعض على نواجده صبرا وأحتمالا قبل أن يعلن عن صرخته النضالية السلمية طامحا إلى واقع أفضل يعيش فيه سيدا وليس مهمشا يساق في طوابير الإذلال والمهانة ولكون سلطات المخزن لم تألف إلا لغة القمع والتنكيل في حق ألمعطلين ألصحراويين إرتقت أحيانا إلى لغة أكثر عنفا وسادية حين إرتكبت تلك الأيادي الرجعية لجريمة إغتيل جبان في حق رمز التنسيق الميداني للمعطلين بكلميم ( إبراهيم صيكا) أتبعتها بإهمال طبي ممنهج في حق ألمعطل ألصحراوي ( محمد عالي ماسيك ) وها هي اليوم. تسير على نهجها الجديد القديم في حق التنسيقية المعطلة المحلية للأطر ألعليا الصحراوية بالعيون والتي كلت من تنظيم وقفات سلمية راقية للمطالبة بالحق في الشغل وألعيش ألكريم وكما طلبت مرارا وتكرارا فتح الحوار البناء مع أصحاب القرار حيث فوجئت بتعنت السلطة وعدم تجاوبها مع مطالبهم المشروعة والتي يكفلها الدستور ألمغربي وجميع ألأعراف والمواثيق ألدولية ونتيجة لسد جميع ألطرق أمامهم إتخذت ألمطالب منحى أخر تصعيديا للضغط على المسؤولين المحليين حيث قامو بألإعتصام في حافلة للمكتب الشريف للفوسفاط الذي يعتبر عصب إقتصاد الجهة والذي نسبة الصحراويين فيه لا تتعدى 5% وتعتبر هذه الخطوة الثانية في الأقاليم ألجنوبية بعد معتصمي القبة في السمارة ، ففي ظل سياسة التهميش والإقصاء الممنهجة ضد كل ماهو صحراوي فإننا كمعطلبن ننضوي تحت لواء تنسيقية العهد للمعطلين الصحراويين الممثل الوحيد والأوحد لجميع المعطلين بالداخلة نعلن للرأي العام مايلي : _تضامننا التام واللامشروط مع المعطلين بالعيون ونشد على أياديهم -تثميننا لرقي وحضارة ألشكل النضالي للتنسيقية المحلية للأطر العليا بالعيون -إستنكارنا لسياسة سن الأذان الصماء تجاه مطالب المعطلين العادلة والمكفولة وطنيا ودوليا إستنكارنا أيضا لهذا التدخل الهمجي المتمثل في السحل وصب المياه الساخنة على المعطلين رغم تأكيدهم على سلمية إعتصامهم تحميل والي العيون ووالي الأمن المسؤولية الكاملة على سلامة المعطلين المعتصمين -تحميل المسؤولية أيضا لجميع المنتخبين لصمتهم وسنهم سياسة الكيل بمكيالين لعدم تحركهم بجدية من أجل فتح حوار بناء مع السلطة المعنية نهيب بجميع المتضامنين مع المعطلين الصحراويين في جميع المداشر الصحراوية -نطالب الدولة بالإفراج الفوري واللا مشروط عن المعطلين (معتصمي الحافلة) وتحميلها المسؤولية الكاملة عن سلامتهم -دعوتنا جميع التنسيقيات إلى التوحد فيما بينها لمناقشة الأشكال التصعيدية في المستقبل -وفي الأخير نعلن للرأي العام وبصفتنا معطلون أن سائرون على درب كل من معتصمي القبة، ومعتصمي الحافلة حتى تحقيق المطالب المتمثلة في الشغل والعيش ألكريم