اختلفت الطرق التي تدار بها بالمدارس من واحدة إلى أخرى حسب خبرة وحرص مدير المؤسسة في كل مؤسسة، إذ كانت هناك مدارس يشهد لها بالحرص ومتابعة شؤون المتعلمين، مما انعكس على الانضباط والنتائج في كل مدرسة. لكن يبدو أن عدد من المؤسسات التعليمية بكليميم ظهر بها إهمال كبير وفوضى ،فقد اشتكى عدد من أباء وأمهات تلاميذ مدرسة ربوة الصهريج بكليميم من الإهمال الكبير الذي يتعرض لهم أبناءهم في المستوى الثاني من خلال تغيب المعلمة "محجوبة" وإهمالها لواجبها المهني أثناء حضورها وتقصيرها في تعليم التلاميذ،كما اشتكوا من المعلم "عبد المجيد"الذي اعتبروه نموذج للمدرس السيئ حيث بلإضافة للإهمال فهو ينهال على التلاميذ بوابل من السب والشتم دون مراعاة لخصوصيتهم العمرية ولحاجياتهم النفسية.. وقال والد تلميذ بأنه يرسل ابنه التلميذ في المستوى الثاني إلى الساعات الإضافية “بسبب الإهمال والفوضى الكبيرة في مدرسة ربوة الصهريج”، كما أشار إلى “تقصير معلمة المستوى المذكور وإهمالها لواجباتها”، واشتكى من صعوبة تأمين مبالغ الساعات الإضافية كما يصعب تأمين أقساط التعليم في المدارس الخاصة، إلا أنه يعتبر المدارس الخاصة “حلاً وحيداً” للحصول على تعليم جيد لأولاده. كذلك أبدى ولي أمر تلميذ وأربعة من أمهات تلميذات في القسم الثاني ، استيائهم من الوضع الدراسي المتدني في مدرستهم وفق حديثهم ل "صحراء بريس" بأن المعلمة “لا تتقيد بالبرنامج التدريسي لديها، وإن بعض المعلمين لا يتقيدون بالمنهاج الدراسي، إذ يتم حذف محتويات الكتاب بحجة الوقت أو عدم أهمية الدروس،فضلا عن السب والشتم الذي يتخده بعض المدرسين اسلوب في ضبط التلاميذ داخل الصف”. مصدر من داخل المديرية الإقليمية للتعليم بكليميم أكد لنا عدم توصل المديرية الإقليمية بأي شكاوى في هذا الإطار وأن أباء وأمهات التلاميذ مطالبون برفع شكاوى للمدير الإقليمي بهذا الخصوص حتى يتسنى له ارسال لجان تحقيق للمؤسسة المذكور،وأن طرح الموضوع إعلاميا سيجعل الجهات المسئولة تتخذ كل الإجراءات التي من شأنها تأمين الزمن المدرسي للمتعلمين وصيانة حقوقهم. تختلف الرؤى والمواقف من التقصير الذي يتفق الجميع على وجوده ولو بدرجات متفاوتة بهذه المؤسسة خصوصا بالمستوى الثاني ابتدائي، بين من يُحمل المدير مسؤوليتها وآخرين يحملونها الأسرة غياب دورها وتفاعلها، إلا أن البحث عن الحلول يبقى مسؤولية مشتركة لا بد من البحث عن حل لها.