إنسان أختير له من الأسماء عادل، ها أناذا أكمل العام السادس بعد العقد الثاني، إنجازي الوحيد في الكون هو بلوغي هذا السن عدا ذلك فحياتي عبارة عن مكب لسنين من الإخفاقات والإنجازات التي تنتهي بالفشل، حياتي عبارة عن أمنيات لم تجد طريقها الا الى منفد الأحلام وهناك بقيت الى أن تعفنت، حياتي عبارة عن أحلام أبت إلا أن تتحقق على جدران الخيال وبين احضان النوم مقسمة أن لا تغادر الفراش ابداً. هي حياتي المليئة بالترهات حرفيا والخالية من الإنجازات فعليا والتي تعاني فقرا اجتماعيا حقيقيا، تلكم حياتي ما استمرت إلا واستمرت معها الجراح والأحزان، أين الخلل يا تُرى وكيف أعالج الداء؟ ثم من يساعد المنبوذ على تدوق حياة الحب التي تملأ جدران هذا العالم، حياة الصداقة حياة الأمل حياة الصمت في حضرة العمل، حياة تشق طريقا نحو النجاح بعيدا عن موبقات العصر ومشاكل الكون. في نظركم مجرد ترهات هي التي تقرأونها الآن ولكن في الحقيقة هي جرح دفين لا يجد من يساعده على الإلتئام، جرح تكون في مراحل مبكرة ساهم الإهمال والإحتقار في نموه، جرح يأبى الإلتئام وقد طاب له التوسع والإنتشار. طفل بئيس + مراهق ضائع = شاب إن رأيته ظننته كهلا وعمره لم يتجاوز السادسة والعشرين، هذا أنا حقا ولم تخطئوا الحكم. اعلنها صراحة وبلا خوف لا منكم ولا من أحكامكم وبدون التطلع لمستقبلكم المليء بالحقد والإحتقار، هذا أنا أموت كل يوم الف مرة، بين البحث عن عمل في وطن لا يشجعك الا للبحث عن اسرع طريقة للموت. هذا أنا أموت كل يوم الف مرة وأنا ابحث يمنة ويسرة عن صديق صدوق لكن لا ارى إلا ذئاب تنهش لحمي غيبة ونميمةً ، ابحث عن محب في الله ولا أرى الا شرارة الكره ترتفع، لا أحد يذكرني سواءا مرضت او شفيت، لا احد يرفع سماعة الهاتف ليتصل ويقول كل عام وأنت بخير ولو كرهاً. هذا أنا شخص إجتمعت فيه كل أوصاف الفقر، فقير اجتماعيا، ماديا، عاطفيا، فهل يا ترى يكفيكم عني هذا كتعريف، لا تقلقوا فهناك موبقات أخرى في الطريق مادام عداد السنين يستمر في تسجيل عمري، أعلنت التحدي أمام الظروف وكافحت البؤس بكل قوة وبأس لكنه أقسم أن لا يتخلى عني وقد رافقني كل هذه السنين، فهو رغم طبيعته التدميرية يعرف الوفاء لي ولا ينافقني او يغتابني ويكسر شوكتي كأبناء البشر الذين اعرفهم، لا يبيعني وهما كما يفعل وطن اقسم حاكمه في خطابه اني بشر يعيش كامل حقوقه حياتيا والواقع أني حمار في حظيرة الحمير التي يرعاها سيادة الأمير فهل أنا فعلاً بشر,؟. سؤال سأموت ويبقى مجهولا يحاول بقية الحمير عفوا "البشر" حله. شُكرا على حبكم الذي لا يوجد له اثر، وشكرا أكثر على كره تكنونه لي أكثر من اي بشر. شُكراً شُكراً.. مع تحيات: بائس ينتظر ساعة الصفر ليلعنكم جميعا ويغادر دنياكم القذرة.