عقدت مجموعة الموقوفين والمطرودين من عمال شركة فوس بوكراع الصحراويين، عصر يوم الخميس 06 يناير الجاري، لقاءا تواصليا بمقر حزب الأصالة والمعاصرة بالعيون، عبر خلاله المجتمعون مطالبهم المشروعة، خلال بيان، أشار فيه المجموعة أن ملفهم يعتبر إحدى الملفات والمعضلات العالقة، والتي تم إدارة الظهر عنها لمدة قياسية فاقت ثلاثة عقود من الزمن، إذ باتت اليوم محط اهتمام دولي واسع (أحزاب سياسية وازنة، نقابات عمالية دولية، منظمات غير حكومية)، والذي أصبح اليوم يهدد الاستقرار وينبئ بتطورات جمة قد تصبح مفتوحة على كل الواجهات خصوصا إذا ما اضطرت إدارة الشركة على دفع العمال الصحراويين نحو القبول القسري للحلول الترقيعية الوهمية. وعلى ضوء هذه المستجدات والمتغيرات التي باتت تعيشها الطبقة العمالية الصحراوية الموروثة عن الاستعمار الاسباني من عمال فوسبوكراع ، كوبييرتا، موظفين، عساكر، أرامل..، يقول البيان وفي خضم المعاناة المتزايدة والمآسي المتكررة التي أصبحت تحدق بهم من كل حذب وصوب، ونتيجة للتجدد المستمر للظلم الممارس في حقهم وحق عائلاتهم وأبنائهم، والتي مارسته الإدارة الاسبانية سابقا ولازالت للأسف الشديد تسايرها في نفس النهج الإدارة المغربية وتوسع في أشكال ممارستها المشينة في حقهم وذلك بالدوس والإجهاز على حقوقهم المشروعة والمكتسبة إبان الحقبة الاستعمارية السابقة. ويضيف اصحاب البيان إن ما تتمتع به المنطقة من خيرات هائلة وثروات طبيعية ومعدنية وسمكية لهي كفيلة بسد حاجيات العمال الصحراويين وتشغيل أبنائهم وبكفالة اليتامى والأرامل. ونحن يؤكد مطرودي الفوسفاط إذ نسلم بان مأساة ومعانات الفئة العمالية الصحراوية ارتبطت في العمق بالوضعية الشاذة التي لازالت تعيشها المنطقة وبالظلم المزدوج الذي مورس عليهم من قبل الإدارتين المغربية والاسبانية واللتان تتحملان مسؤوليتيهما التاريخية والسياسية والأخلاقية حول ما آلت إليه أوضاع عمال شركة فوسبوكراع، شردت خلالها عائلات ويتمت أخرى. إن العزيمة الصلبة للعمال الصحراويين تجسد إرادتهم القوية في الدفاع المستميت عن قوتهم اليومي وقوت أبنائهم وحقهم في العيش الكريم، وفي الاستفادة كذلك من ثروات أرضهم الطبيعية، هي حقوق مشروعة تكفلها المواثيق والتشريعات الدولية.