أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز عن عمر يناهز التسعين عاما. وعبد الله بن عبد العزيز هو الملك السادس للمملكة العربية السعودية والابن الثالث عشر من بين أبناء الملك عبد العزيز السبعة والثلاثين.ولد الملك عبد الله سنة 1924 بالرياض.تلقى تعليما تقليديا قريبا من النمط القبلي بما أن والدته تنحدر من البادية؛وهي الزوجة الثامنة بين16 زوجة لوالده. وعين عبد الله قائدا للحرس الوطني عام 1962 .وأبقى عليه الملك خالد في هذا المنصب بعد اغتيال الملك فيصل في مارس 1975 وأسند له كذلك منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء وهو الملك خالد,بما أن أحكام نظام الحكم في المملكة تقضي بأن يتولى الملك رئاسة الوزراء. بعد وفاة الملك خالد وتولي فهد بن عبد العزيز مقاليد الحكم خلفا له في 13 يونيو1986 ,عين عبد الله نائبا أولا لرئيس الوزراء وقائدا للحرس الملكي إضافة إلى تسميته وليا للعهد وهي المناصب التي استمر في شغلها حتى وفاة الملك فهد فاتح غشت 2005 لينصب ملكا ورئيسا للوزراء وبويع أخوه سلطان بن عبد العزيز وليا للعهد في نفس اليوم.وعرفت مرحلة حكم الملك عبد الله وفاة وليين للعهد هما سلطان بن عبد العزيز الذي توفي في 22 من أكتوبر 2011,ونايف بن عبد العزيز الذي توفي هو الآخر في 16 يونيو 2012 ليتولى الأمير سلمان بن عبد العزيز ولاية العهد بعده. سلمان بن عبد العزيز والذي يعاني مشاكل صحية ؛من مواليد 1935 هو الملك السابع للدولة السعودية الحديثة التي أسسها والده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمان آل سعود. مات الملك عاش الملك...إنا لله وإنا إليه راجعون وحفظ الله الملك؟؟ التحديات التي تنتظر الملك الجديد ليست باليسيرة بداية بأسعار النفط المتهاوية,مرورا بأزمة العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا وإيران التي يزداد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط والخليج والهلال الخصيب واليمن من خلال الحوثيين الذين يسيطرون على السلطة الحقيقية في اليمن خاصة بعد أن قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي استقالته.كما تعرف منطقة القصيم احتجاجات متواصلة بين الفينة والأخرى للأقلية الشيعية المدعومة من طرف ملالي طهران.البحرين كذلك تشكل منطقة صراع بين السعودية وإيران وهي على مرمى حجر من السعودية.كما أن سن الملك سلمان بن عبد العزيز المتقدمة وتوعك صحته ستلقيان بظلالهما على الأداء الجيد لمتطلبات الحكم في ظل التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي انخرطت فيها المملكة باختيارها أو مرغمة.تحديات تتطلب الحزم في إيجاد الحلول المناسبة للخروج منها سالمة حتى لا نقول غانمة.