في أول يوم من ممارسته مهام الحُكم في المملكة العربية السعودية، وتأكيدا على "سلاسة انتقال السلطة" في البلاد، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مجموعة قرارات تقضي بتعيينات في مناصب سامية داخل الحكومة السعودية. وقرر العاهل السعودي الجديد، والذي اعتلى عرش المملكة العربية السعودية بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، عقب مرض عضال لم ينفع معه علاج، تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد في المملكة، وتأييد ذلك بالأغلبية. وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي بأن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود قام بتعيين الأمير محمد بن نايف، نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية بالمملكة العربية السعودية. وصدر أمر ملكي آخر قضى بتعيين نجل الملك سلمان، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزيراً للدفاع، إضافة إلى عمله رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً لوالده. وقضى أمر ملكي آخر بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء، كما صدر أمر ملكي بتعيين "حمد العوهلي" رئيسا للحرس الملكي الخاص. وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد دعا لمبايعة الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً للعهد، وفق ما جاء في البيان الملكي، وذلك تنفيذاً لأمر الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الصادر بتاريخ 27 مارس الماضي، والذي يقضي باختياره ولياً لولي العهد. وجاء في نص الأمر الملكي وقتها: "في يوم الخميس الموافق 26 جمادى الأولى 1435 أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بأن يُبايع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد". ومن المرتقب أن تبدأ البيعة من المواطنين للملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز، في قصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء اليوم الجمعة.