بايع الديوان الملكي السعودي اليوم الجمعة، الأمير محمد نايف وليا لولي العهد، بعد أن كان وزيرا للداخلية، ليكون بذلك أول من سيتولى الحكم من أبناء الجيل الثاني، في حين عين نجل الملك محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي. أعلن الديوان الملكي السعودي الجمعة مبايعة وزير الداخلية النافذ الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد ليكون بذلك أول من سيتولى الحكم من أبناء "الجيل الثاني" في آل سعود وعين الأمير محمد بن سلمان نجل الملك وزيرا للدفاع خلفا لوالده ورئيسا للديوان الملكي. وسيكون ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز مبدئيا آخر ملك من الجيل الأول من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز، قبل أن يخلفه محمد بن نايف. وبات الأمير مقرن أيضا رسميا نائبا لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك نفسه. وأصدر الملك سلمان عددا من الأوامر الملكية التي تضمنت خصوصا إعفاء السكرتير الخاص للعاهل السعودي الراحل خالد التويجري من مناصبه، بما في ذلك منصب رئيس الحرس الملكي ومدير الديوان الملكي. وعين حمد العوهلي رئيسا للحرس الملكي. ودعا الملك سلمان السعوديين إلى تقديم البيعة للأمير محمد بن نايف كولي لولي العهد مع تقديم البيعة إلى ولي العهد الأمير مقرن. وسيبقى جميع أعضاء مجلس الوزراء الآخرين بمناصبهم. والأمير محمد بن نايف هو الرجل القوي في مجال مكافحة الإرهاب ويحظى بتقدير دولي لا سيما من قبل الولاياتالمتحدة بسبب جهوده في مكافحة المتطرفين. وأشرف محمد بن نايف على جهود المملكة الناجحة نسبيا في الحرب على تنظيم "القاعدة" داخل المملكة. وشهدت المملكة بين 2003 و2006 موجة من الهجمات الدامية التي نسبت إلى تنظيم "القاعدة"، إلا أن هذه الموجة انحسرت لدرجة كبيرة وبات تنظيم "القاعدة" يتحصن في اليمن المجاور مبقيا عينه على المملكة خصوصا.