قرر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء الخميس تعيين أخيه غير الشقيق الأمير مقرن وليا مقبلا للعهد مع الاحتفاظ بمنصبه نائبا ثانيا لرئيس الوزراء. وأفاد بيان ملكي أن العاهل قرر تعيين الأمير مقرن "وليا لولي العهد" و"وليا للعهد في حال خلو منصب ولي العهد او منصبي الملك وولي العهد فتتم حينها مبايعة الأمير مقرن ملكا". وأكد الأمر الملكي انه "لا يجوز تعديله أو تبديله بأي صورة كانت ومن أي كائن كان" مشيرا إلى حصول التعيين على موافقة "ثلاثة أرباع أعضاء هيئة البيعة" وعددهم 34 أميرا. ويأتي القرار عشية زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة حيث سيجري محادثات مع الملك عبد الله. وكانت مصادر سعودية مطلعة أكدت في وقت سابق اليوم أن الملك (90) عاما طلب من هيئة البيعة الموافقة على تعيين الأمير مقرن وليا للعهد بعد تولي الأمير سلمان العرش على أن يحل الأمير متعب نجل الملك مكان الأمير مقرن نائبا ثانيا لرئيس الوزراء. وأضافت أن ثلثي أعضاء هيئة البيعة وافقوا على هذه الخطوة في حال تولي ولي العهد الأمير سلمان العرش أو "السفر إلى الخارج بداعي المرض". يشار إلى أن الأمير مقرن (68 عاما) هو اصغر أبناء الملك المؤسس عبد العزيز. وضمن آليات الخلافة التي أقرت قبل بضعة أعوام، عين الملك عبد الله أعضاء هيئة البيعة ووضع على رأسها أخيه غير الشقيق الأمير مشعل بن عبد العزيز. وتضم الهيئة 34 أميرا من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز مهمتهم تامين انتقال الحكم ضمن آل سعود لاسيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد. والهيئة مكونة من أبناء الملك المؤسس وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم، أحد أبنائهم يضاف إليهم اثنان من أبناء كل من أبناء الملك المؤسس يعينهما الملك وولي العهد. ويقترح الملك على "هيئة البيعة" اسما أو اسمين أو ثلاثة أسماء لمنصب ولي العهد. ويمكن للجنة أن ترفض هذه الأسماء وتعين مرشحا لم يقترحه الملك. وإذا لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك، فإن "هيئة البيعة" تحسم الأمر بالغالبية في عملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك.