تزامنا مع تزايد احتجاجات وسخط المعطلين لطريقة التعاطي مع ملف العطالة بمدينة العيون ٬ تطل علينا الجهات المسؤولة بتجربة محلية الصنع في إطار نظام تامين المعطلين عن طريق صرف مبلغ شهري في حدود 1000 درهم ولكن لمدة شهر ٬ مشيرين إلى أن مثل هذه الإعانات يمكن أن تساهم في دعم الشباب . في المدينة التي تضم مئات التٲهليين والتقنيين والمجازين وحاملي الشهادات العليا، وفي ضل هذا المنعطف الذي تشهده المنطقة ووسط هذا الغليان والاحتجاجات يفاجئنا المسؤولون بهذه الحلول العجيبة والغريبة ٲقل ما يمكن تسميتها بعملية القرعة ﴿وتسمى أيضا بعملية دارت﴾ كان بطلها باشا هذه المدينة الذي اطل علينا بتصور جديد في معالجة ملف المعطلين عن طريق صرف منحة 1000 درهم ولكن يشترطون عليك أن تصرفها لمدة سنة بمعدل 2.73 درهم في اليوم . بل الأكثر من هذا يتبجحون بأنها مبادرة غير مسبوقة ومن يرفضها يتحمل مسؤوليته٬ ولكن ما عسانا أن نفعل هكذا هو الحال في مدينة عجبستان!! التدبير الغير العقلاني واللامسؤول وما هي إلا ممارسات ينوون بها دغدغة مشاعر المعطلين وفي الواقع هي ممارسات هدامة لأنها تستحمر عقول المعطلين وكان الأفضل صرف هذه المنح للمعوزين . 1000 درهم في وقت ويتضور فيه الفقراء جوعا وتزداد فيه الأسعار لهيبا. 1000 درهم لجحافل المعطلين لعقول نيرة تريد أن تساهم في التنمية الاجتماعية بدل إقامة النافورات وتبليط وحفر الطرقات مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. 1000 درهم وصمة عار وجريمة في حق المعطلين.