يعد الإقليم شبابي بامتياز، إذ تمثل هذه الفئة العمرية نسبة كبيرة في الهرم السكاني مما يحثم على كل الفاعلين والمسؤولين المحليين العمل على توفير كل الظروف لنشل هذه الفئة من كل براتن الانحراف وفتح الأبواب في وجوههم وبنوع من تكافؤ الفرص والتشجيع. ويعج الإقليم بالجمعيات والأندية ذات الإهتمام بالرياضة غير أن العطاء والتأطير والتأهيل والتكوين لا يرقى إلى المستوى المطلوب لدى البعض ولم يحقق النتائج المتوخاة من خلال احتضان أكبر عدد من الممارسين الحقيقيين بعيدا عن المزايدات باللوائح المفخمة. ويشير بعض العارفين بخبايا الرياضة المحلية أن هناك من بعض الهيئات تؤسس وفي متناولها كل أشكال الدعم بينما الغالبية تعيش الأزمات وتعتمد أحيانا على الطريقة القديمة الشعبية" عاونو الفريق" والرياضة بالإقليم ومن أجل النهوض بها تحتاج إلى مخطط محلي مسطر الأهداف والغايات مع دفتر التحملات لكل الجمعيات والأندية حسب التخصص والمكافأة لكل الفئات العاملة والمحققة للأهداف. ويؤكد أحد الفاعلين في مجال ألعاب القوى أن هذه الرياضة والتي تستقطب فئة كبيرة من الشباب، لكن ظروف الممارسة تصيبهم بالإحباط إذ تقام التداريب في مسالك طرقية بضواحي المدينة مما يجعل بعض الآباء يرفضون ذلك وخصوصا أن الممارسين مهددين بالإصابة وبعيدا عن الإسعاف وكذا مخاطر الكلاب الضالة والمتسكعين والاختطاف. ويبقى مركب الرياضي الحبيب حبوها الأمل الذي طال انتظاره حيث استبشرت أسرة العاب القوى خيرا حينما تقرر توسيعه وتأهيله وبناء حلبة خاصة بهذه الرياضة غير أن الأشغال لم تكتمل بعد والتي استمرت لمدة لم تكن قصيرة مما يجعل مجال اليأس والإحباط يتسع. قد يكون هذا فيض من غيض من المشاكل التي تتخبط فيها الرياضة المحلية ويكون التنقل خارج الإقليم عبئا أخر يثقل مديونية بعض الجمعيات والأندية وخصوصا أن الإقليم لم يتوفر بعد على وسيلة قارة للغرض. الكل يأمل أن تهتم الجهات المسؤولة بالتنمية البشرية وعلى أسس واضحة ومنتجة قصد النهوض بالرياضة المحلية وتمكين الشباب المحلي من تحقيق طموحاته وتربيته على الذوق السليم لمعنى الحياة الكاملة والتامة، ولا ننسى التذكير باللقاء المنعقد بعمالة الإقليم في موضوع الرياضة والذي عرى فيه ذوي الغيرة على الرياضة واقعها دون أن يرى أهل الإختصاص بوادر الإصلاح والانصاف. ويبقى فريق كرة اليد وكرة القدم النسوية أهم ما يتم الإفتخار به وخصوصا من طرف القيادات فقط لما حققا من نتائج غير أن الواقع يقول غير ذلك وهو ما سنتناوله بالتفصيل مستقبلا.