أشادت الجمعيات والتنظيمات الرياضية بمدينة الرشيدية بالرد الإيجابي والبناء لمطالبهم المشروعة من قبل السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمالرشيدية في اللقاء الذي عقدوه معه يوم الإثنين 06 غشت 2012، ابتداء من الساعة الواحدة زوالا بمكتب السيد العامل الذي أبان حسب الحاضرين عن اضطلاع كبير وإلمام واسع بالرياضة، واهتمام بأحوال الرياضة والرياضيين. ويأتي هذا اللقاء على خلفية عدم الرضى الذي أبدته مجموعة من الجمعيات والتنظيمات الرياضية على المبلغ المالي الهزيل المخصص لها من قبل المجلسين البلدي والإقليمي، وعدم الإستناذ لمعايير علمية وموضوعية مضبوطة في التوزيع المعتمد من قبليهما، في ظل غياب تام لدعم الجهة مما ينذر بما لايحمد عقباه، وبموسم رياضي أبيض للعديد من الجمعيات، كانت أولى بوادره عدم قدرة فريق الإتحاد الرياضي الرشيدية فرع كرة السلة للقسم الوطني الثالث من المشاركة في مباريات السد المؤهل للقسم الوطني الثاني، وفتيانه بالإضافة إلى فتيان النادي الرياضي الفيلالي 21 وشبان كل من نادي وفاق تنجداد لكرة السلة ونادي الرياضات كلميمة من المشاركة في البطولة الوطنية للفئات العمرية الصغرى على الرغم من توفر العديد منهم على إمكانيات تؤهله للمنافسة على المراتب الأولى، على أن الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تتحمل الجزء الكبير من المسؤولية؛ لكونها لم تساهم بالشكل المفروض منها في هذه البطولة وتركت الفرق المؤهلة لوحدها تتقاتل لتوفير الإيواء والتغدية والتنقل ومصاريف التحكيم من جهة، وبرمجتها لمباريات هذه البطولة خلال شهر رمضان المعظم في مدن الرباط وفاس لمدة أربعة أيام متتالية وهو ما يشكل إعجاز لفرق عصبة تافيلالت من جهة ثانية. بيد أن الحاضرين استبشروا خيرا بعد لقاءهم السيد العامل، الذي أبدى استعداده لمساعدة الجمعيات في تجاوز أزمتها، وتمكينها في المستقبل القريب من مصادر مالية خاصة بها لتتجاوز اعتمادها الكلي على المجالس المنتخبة، ودعا السيد العامل الحاضرين إلى تأسيس إطار إقليمي يتولى مسؤولية التنسيق والتواصل بين الجمعيات والتنظيمات الرياضية التي تستهدف الشباب والفئات العمرية الصغرى، والسلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة، حتى يبقى الجميع على اضطلاع دائم بأحوال الرياضة والرياضيين، وفي تواصل متصل ومتواصل في جو يسوده اعتراف الأطراف بعضهم بالبعض. وتطرق الحاضرون خلال هذا الإجتماع أيضا إلى مجمل المعيقات التي تؤول دون تحسن مستوى الرياضة بالإقليم، وتحد من تطورها مبديين استعدادهم لإعادتها أمجادها، خاصة وأن المنطقة تزخر بطاقات شابة وواعدة لا ينقصها سوى الأخذ بيدها لتبصم الرياضة المحلية والوطنية بإنجازات وعطاءات سيسجلها تاريخ الرياضة ببلادنا، وما ذلك بجديد عليها فالتاريخ حافل بأسماء رياضيين من منطقة الرشيدية رفعت راية المملكة عاليا في محافل وطنية ودولية أخرها العداء عبد العاطي إكيدير، وثلة من النجوم الرياضية في الرياضات الجماعية لا تزال ذاكرة الفرق الوطنية تحتفظ بالكثير من انجازاتهم. وخلال هذا اللقاء كذلك شدد الحاضرون على ضرورة تدخل السيد العامل عاجلا و قبل بداية الموسم الرياضي 2012-2013، لدى المجالس المنتخبة للرفع من المنح المخصصة للجمعيات التي تمارس الرياضات الأولمبية والتي تنشط داخل بطولة وطنية. هذا مع العلم أن المبلغ الحالي لا يكفي فريق واحد يمارس في أدنى الأقسام الوطنية فبالأحرى الفرق 26 التي يتكون منها الإقليم والتي تضم أندية تمارس في الأقسام الوطنية المتوسطة والعليا، و لا يتماشى وطموحات ساكنة الإقليم، خاصة وأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده خص إقليمالرشيدية بواحة رياضية الوحيدة على صعيد المملكة خلال زيارته الرسمية للإقليم بتاريخ 26 أكتوبر 2009، وعليه أكد الحاضرون على ضرورة العمل أكثر من أية وقت مضى لتجاوز كل الإختلالات وضربوا موعدا للجميع خلال 13 أكتوبر 2012، يوم تنظيم أول مناظرة حول الرياضة والتي من المنتظر أن تعرف مشاركة العديد من الفعاليات الرياضية الوطنية والجهوية وأن يتم من خلالها إعداد خطة عمل للنهوض بالرياضة بالإقليم.