جمعيات رياضية تنتفض وتطالب بتدخل عامل الإقليم للتوزيع المعقلن للدعم نظمت مجموعة من الجمعيات الرياضية الناشطة في المجال بمدينة الرشيدية، ندوة صحافية مساء يوم الأربعاء 11 يوليوز 2012، وذلك لأجل تسليط الضوء على ما شاب عملية توزيع منح الدعم المالي للجمعيات الرياضية الذي صادقت عليه لجنة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاجتماعية والثقافية والرياضية التابعة للمجلس البلدي لمدينة الرشيدية من نواقص وشوائب. وذكرت هذه الجمعيات (خمسة جمعيات رياضية من أصل ثمانية التي تمارس الرياضات الأولمبية – الإتحاد الرياضي الرشيدية بجميع فروعه - كرة القدم، كرة السلة، ألعاب القوى- وجمعية المجد الرياضي الرشيدية، نادي الرياضات فرع كرة اليد – إلى جانب عصبة تافيلالت لكرة السلة، وملحقة تافيلالت لكرة القدم)، رئيس المجلس البلدي بعدم وفائه للوعد الذي قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية والقاضي برفع منحة الدعم المخصصة للرياضة، حيث حصل العكس تقول هذه الجمعيات المتضررة. وأشار المتدخلون خلال هذه الندوة، إلى أنه خلال السنة الأولى من تولي هذا المجلس مسؤولية تدبير شؤون بلدية الرشيدية، تم توزيع ما قيمته 20 مليون سنتيم التي تبقت من تركة المجلس السابق، و لم يثر هذا التقسيم أية احتجاجات آنذاك، مشيرين، إلى أن قيمة المنحة انخفضت مع توالي السنوات إلى ما دون 15 مليون سنتيم، بل إنه خلال سنة 2010 حرمت الجمعيات الرياضية من المنحة بداعي تخصيصها للواحة الرياضية. وتم خلال هذه الندوة، الإشارة إلى أن هزالة المنحة، تجعل الجمعيات الرياضية لا تقوى على تسديد مصاريف اقتناء المعدات والتجهيزات الرياضية لفرقهم، فبالأحرى تغطية مصاريف فرق رياضية تتوزع مشاركتها ما بين الأقسام الممتازة والأولى والشرفي والوطني. وما أثار استغراب المشاركين في الندوة، هو إقحام بعض الجمعيات التي لا تعير الرياضة أهمية كبيرة، بل ولا تستجيب لمضامين ومقتضيات قانون 09-30 الخاص بالتربية البدنية والرياضة والذي بدونه لا يمكن الكلام عن جمعية رياضية، وأفاد هؤلاء، بأن المبلغ الحقيقي المخصص للجمعيات الرياضية الجادة والنشيطة التي شاركت في جميع مراحل البطولة التي تنشط فيها، هو 96000 درهم في حين أن الباقي يمكن اعتباره مساهمة في غير محلها وتكريس لوضع لا يخدم الرياضة في هذه المدينة بتاتا، فحصة جمعيات كرة القدم الأربعة تساوي تقريبا ما خصص لجمعتي الكرة الحديدية اللتين سجلتا بعد المنحة المخصصة لهما فائضا ماليا يتجاوز 10 ألف درهم. وتوقعت هذه المصادر، أن تعيش جمعيات كرة القدم الأربعة خلال المواسم المقبلة عجزا ماليا يتجاوز بكثير 5 مليون سنتيم، على اعتبار هزالة الدعم الذي استفادت منه أيضا جمعية مدرسية، مبرزين في هذا السياق، انتماء أحد أعضاء لجنة الدعم للمؤسسة التي تحتضن هذه الجمعية المدرسية، مع العلم، يقول هؤلاء، أن الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية هي أغنى جامعة في المملكة، مضيفين، أن جمعية رياضية تحسب على حزب الأغلبية اقتصرت مشاركتها في البطولة المحلية للفئات العمرية الصغرى تجاوزت مصاريفها بثلاث مرات تقريبا مصاريف جمعية رياضية أخرى في نفس الرياضة، شاركت بالإضافة إلى البطولة التي شاركت فيها الجمعية الأولى، في البطولة الوطنية للقسم الثالث. ومن الأمثلة المعروضة أيضا خلال الندوة ( منحة جمعية شاركت في مباريات السد للصعود للقسم الموالي، تمثل ما يزيد بقليل عن نصف المبلغ المخصص لفريق سجل اعتذار عام، وإقحام جمعية تنتمي لحي سكني معروف بمعارضته للمجلس البلدي تبقى الرياضة رابع اهتماماتها، تخصيص منحة تساوي منحة فريق في القسم الوطني الثالث لجمعية استجابت لدعوة المشاركة في بطولة تم التكفل بجميع مصاريف المشاركين فيها من تنقل وإيواء وتغذية من قبل المنظمين. ملحقة كرة القدم لم يدرج ملفها للدراسة من قبل اللجنة بالرغم من وضعه لدى مصالح البلدية في الآجال القانونية... ) وقد عبرت اللجنة المنظمة على أن كل هذه المفارقات، بالإضافة إلى أخرى ستؤدي إلى نتائج وخيمة على النشاط الرياضي في المواسم المقبلة من قبل تقديم اعتذارات عامة بعدما ستعجز الفرق على مسايرة الوضع ماديا، كما أن هذا التوزيع الذي لم يستند على أية معايير موضوعية وقانونية سيكرس وضعا شاذا داخل الحقل الرياضي لن يخدم الرياضة في شيء. ولتجاوز هاته الإختلالات تراوحت اقتراحات الجمعيات والتنظيمات الرياضية الحاضرة في الندوة ما بين عقد لقاء مستعجل مع عامل إقليمالرشيدية في الأيام القليلة المقبلة قصد التدخل للرفع من منح الدعم التي تخصصها المجالس المنتخبة للجمعيات الرياضية وإيجاد السبل الكفيلة لضمان تمويل أوفر للأنشطة الرياضية، ودعوة المجلس البلدي لمدينة الرشيدية إلى إعادة النظر في التوزيع الذي اعتمدته لجنة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والإجتماعية والثقافية والرياضية، بضخ مبالغ مالية إضافية ومطالبة الجمعيات الرياضية ببرامج مشاركتها في البطولات الرسمية، موقعة من لدن الهيئات الرياضية من قبل جامعات وعصب...وفي حالة الشك في المبالغ الواردة في التقارير المالية الاستعانة بمحاسب معتمد، كما تمت الإشارة إلى اعتماد برنامج عقدة الأهداف مع الجمعيات الرياضية للتمويل، حسب تصور واضح وقابل للتطبيق لحمل الجميع للمساهمة في تطوير الرياضة وفق إستراتيجية محددة سلفا، وفي الأخير أشار المشاركون إلى أنهم عاقدون العزم على السير قدما بالرياضة المحلية إلى الأمام عبر تنظيم ندوات وملتقيات بمشاركة أطر ومسؤولين وطنيا، وكذا بالعمل على توفير كل الشروط الذاتية والموضوعية لبلوغ الهدف والمنشود، إيمانا منهم بأن الرياضة هي الرافعة الحقيقية للمساهمة في التنمية البشرية بهذه المدينة.