نجح المعتقل السياسي الصحراوي "النعمة اسفاري" في تسميم العلاقة بين المغرب وفرنسا بعد ان رفع دعوى قضائية يوم الخميس 20 فبراير، ضد رئيس المخابرات المغربية "عبد اللطيف حموشي" متهما اياه بممارسة التعذيب وتوقيع اعترافات تحت وطأة التعذيب. وقد وضع الناشط الحقوقي والمعتقل المتابع امام المحكمة العسركية في ملف تهديد امن الدولة عبر تنظيم "مخيم كديم ايزيك" بالعيون (وضع) هذه الشكوى استنادا الى مبدأ "الصلاحية العالمية" التي تتيحها الاتفاقية الدولية ضد التعذيب.وبدعم من منظمة العمل المسيحي لإلغاء التعذيب (أكاط),التي استغلت تواجد رئيس المخابرات المغربية على الاراضي الفرنسية لترفع الدعوى القضائية وبالفعل اكدت منابر اعلامية فرنسية توجه عناصر من الشرطة الفرنسية الي مقر السفارة المغربية بباريس لإعلام الحموشي باستدعاء المثول امام القضاء وهي المغرب تفاجأ بتصرف الشرطة الفرنسية حيت بادر برفض بشدة وبشكل "قاطع" هذه الاتهامات مستدعيا سفير فرنسابالرباط ليستنكر "حادثة نادرة وغير عادية". منظمة أكاط انتقدت موقف وزارة الخارجية الفرنسية التي وصفت باريس الحادث ب"المؤسف". ووعدت بأن (يتم) "توضيح الأمر بهذا الشأن."مؤكدة انها (وزارة الخارجية) لا تملك الحق في التدخل في شؤون القضاء. وفي خضم توثر دبلوماسي بين البلدين قررت المملكة المغربية عبر بلاغ صادر من وزارة العدل بتعليق "تعليق تنفيذ جميع اتفاقيات التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا" . ومن المتوقع ان يهدأ التوثر بين البلدين بعد اتصالات جربت بين الرئيس الفرنسي والملك المغربي حيت تناقلت وسائل الاعلام الفرنسية ان الرئيس الفرنسي وعد نظيره المغربي بان فرنسا على عهدها في الدفاع عن مصالح المغرب بشأن نزاع الصحراء في المقابل تتهيأ منطمة (اكاط) لحشد الرأي العام الفرنسي للضغط على الدولة للحفاظ على قدسية القضاء خاصة وان السلطات المغربية حركت جمعياتها النشيطة بفرنسيا للاحتجاج ضد الادارة الفرنسية.