طلبت منظمة حقوقية من السلطات الفرنسية التحقيق مع عبد اللطيف الحموشي مدير جهاز إدارة مراقبة التراب الوطني، الشهير اختصارا ب "الدّيستِي"، على إثر زيارة سرية يقوم بها إلى فرنسا. المنظمة تتهم الحموشي بتعذيب المعتقلين "نحن نطلب من السلطات الفرنسية أن تستغل فرصة زيارته لباريس من أجل الاستماع إليه في الشكايات التي قدمناها ضده لدى القضاء الفرنسي" تقول إلين لوجاي مسؤولة برنامج الشرق الأوسط والمغرب العربي لمبادرة المسيحيين للقضاء على التعذيب (Acat-France). زيارة الحموشي إلى باريس تم تأكيدها من طرف وكالة الأنباء الفرنسية التي نقلت عن مصدر في السفارة المغربية بأن الحموشي رافق وزير الداخلية محمد حصاد الذي حضر لقاء رباعيا مع وزراء داخلية كل من فرنسا وإسبانيا والبرتغال. وقد قدمت الجمعية الفرنسية عددا من الشكايات في حق الحموشي "حول تعذيبه للمعتقلين في معتقل تمارة التابع لجهاز الديستي"، هذه الشكايات تم تحريكها بساهمة عدد من الجمعيات المدنية وخاصة من طرف عادل لمتاسلي شاب مغربي يحمل الجنسية الفرنسية الذي تقدم بشكاية لدى القضاء الفرنسي خلال السنة الماضية، يتهم فيها المغرب بتعذيبه في معتقل تمارة، وتعود قصة هذا الشاب إلى سنة 2008 حث تم اعتقاله في طنجة ويقول بأنه تم اقتياده إلى معتقل تمارة حيث قضى ثلاثة أيام وتعرض للتعذيب وتم إرغامه على التوقيع على المحضر وبعدها تمت إدانته بعشرة سنوات بتهمة التجارة في المخدرات، وتم ترحيله إلى فرنسا ليقضي العقوبة. ونفس الأمر بالنسبة للشكاية التي تقدم بها النعام أسفاري وهو مناضل حقوقي صحراوي، والذي تقدم بشكاية للسلطات الفرنسية ضد الحموشي يتهمه فيها بالتعذيب "نحن نتمنى ألا تضحي العدالة الفرنسية بمبادئها من أجل الحفاظ على العلاقة بين المغرب وفرنسا" حسب ما صرح به جوزيف بريهام محامي المشتكي. وحسب مصادر مطلعة فإن وزارة الخارجية الفرنسية درست المسألة منذ يوم الحخميس الماضي قبل أن تقرر استدعاء الحموشي.