لازالت ساكنة جماعة فم الواد 25 كلم غرب مدينة العيون تتخبط في الكثير من المشاكل الاجتماعية العويصة الناتجة أساسا عن ضعف الحكامة المحلية وغياب إستراتيجية فعالة وكفيلة برفع الحيف والتهميش . كل هذا يقع في الوقت الذي تشهد فيه جماعة فم الواد إقلاعا استثماريا ضخما يعد الأكبر في الأقاليم الجنوبية لعل أهم صوره : مصنع الاسمنت والتابع لشركة اسمنت المغرب والذي يحتكر تجارة الاسمنت بالجنوب شركة NAREVA والتي تحتكر إنتاج الطاقة الريحية من خلال مشروعها الضخم بالقرب من مقبرة " لمكيرينات " هذا الى جانب وجود مجموعة من الخيرات التي تنعم بها الجماعة والتي يتم استغلالها بدون وجه حق ونذكر منها : مقالع الرمال التي يتم احتكارها من طرف أشخاص نافذين من داخل جماعة فم الواد بدون سند قانوني مقالع الأحجار مصائد الأسماك خاصة بمنطقة تاروما كل هاته الخيرات وبالرغم من الأرباح الخيالية التي تحققها ، إلا أنها لاتلامس المشاكل اليومية للساكنة ، فبالرغم من التحصيل العلمي الكبير لأبناء الجماعة والمتراوح مابين دبلومات الدكتوراه والتقنيين المتخصصين إلا أن هاته المشاريع لم تشغل ولا واحدا من أبناء الجماعة . وموازاة مع كل ذلك ، ورغم المناشدات المتكررة التي أطلقتها ساكنة فم الواد ، لازالت هاته الأخيرة تتخبط في العديد من المشاكل الاجتماعية الناتجة عن الحيف والتهميش وتجاهل الكادر البشري المؤهل من داخل الجماعة وعدم جود إرادة صادقة في القضاء على مشكل البطالة المرتفع بشكل مهول بالرغم من أن المشاريع المذكورة كفيلة باستيعاب الساكنة والقضاء على المشاكل الاجتماعية التي تغرق فيها . هذا وتطالب ساكنة فم الواد من جميع المسؤولين والمعنيين بالأمر بضرورة فتح تحقيق عاجل بهذا الشأن والالتفاتة إلى هاته الساكنة التي لم تجد أذانا صاغية بعد .