لا تزال ردود الأفعال تتوالى بعد نشر موقع تيزبريس لفيديوهات وصور توثق للأوضاع المأساوية التي يعيش فيها الأطفال المتخلى عنهم بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، وفي هذا الصدد استنكرت ثلاث جمعيات حقوقية عبر بيانات تنديدية يتوفر موقع تيزبريس على نسخ منها –استنكرت- الحياة الكارثية للأطفال داخل المستشفى. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت استنكرت وبشدة ما سمته بشبه اعتقال الأطفال في الجناح الخاص بهم في خرق سافر للقانون والمواثيق الدولية متسائلة عن مآل المقر الذي تم بناؤه بتبرعات المحسنين في إشارة إلى جمعية أصدقاء المستشفى المشرفة والمكلفة بالمشروع، كما شجبت الصمت الذي يلازم الهيئات المنتخبة وكل المسؤولين اتجاه هذا الملف، فيما نددت بالمعاملات اللاإنسانية والحاطة من كرامة الأطفال مطالبة كل الجهات المختصة إلى ايجاد حل جدري لهؤلاء الأطفال ووضعهم في فضاء صحي يضمن لهم الحق في العيش. جمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل في شخص منسقها الإقليمي استنكرت هي كذلك بشدة الأوضاع التي يتخبط فيها جناح الأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى، مؤكدة على أنها نبهت للحالة الإنسانية للطفلين هشام ومروان المحتاجين لرعاية خاصة بعد أن كانا مشردين لأزيد من سنة، القضية التي أثارت ضجة كبيرة على المستوى الوطني لكن الجمعية تفاجأت بالأوضاع المأساوية الخطيرة التي يعيش فيها الطفلان وبمعيتهما 5 آخرين، مطالبة الوزارات المعنية بتحمل مسؤولياتها لما قد ستؤول إليه الأوضاع هناك في ظل صمتها الغير المبرر. جمعية صوت الطفل أعلنت تضامنها المطلق واللامشروط مع الأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى مطالبة بفتح تحقيق عاجل في هذه الوضعية المزرية التي يعيش فيها الأطفال والتي تشكل وصمة عار على المسؤولين، وشريط الفيديو يضيف البيان يؤكد بالملموس رداءة الخدمات المقدمة لهم لذلك فالضرورة ملحة لمساءلة كل المتورطين في هذه المهزلة. الجمعيات الثلاثة ووفقا لبياناتها التنديدية تستعد لتنظيم وقفة إحتجاجية أمام مندوبية الصحة بتيزنيت بتنسيق مع العديد من جمعيات المجتمع المدني والهيئات السياسية والنقابية بالجهة تنديدا واستنكارا لهاته الأوضاع. فعاليات جمعوية أخرى قالت في اتصال مع تيزبريس أنها تستعد لإصدار بياناتها في الموضوع وحملت كل من عامل الإقليم وكذا وكيل الملك ومدير المستشفى ومندوبة الصحة مسؤولية ما يقع للأطفال داخل المستشفى الإقليمي. جدير بالذكر أن موقع تيزبريس كان قد نشر فيديوهات وصور ومقالات تبرز خطورة ما يحصل داخل جناح الأطفال بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت.