اضطرت مصالح الأمن الوطني بتيزنيت، أول أمس السبت وفق ما عاينته " تيزبريس " ، إلى إرجاع الطفلين الشقيقين « هشام» و «مروان» ، اللذان يبلغان من العمر، على التوالي ثلاث سنوات، وسنتين ونصف، إلى الشارع، حيث يعيشان في صناديق خشبية قُبالة محل للدجاج و الأرانب ، ساعات بعد نقلهما منه، تنفيذا لتعليمات صادرة عن النيابة العامة. و كانت مصالح المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بتيزنيت، تدخلت الجمعة الماضي بعد نشر " تيزبريس " لمقال مرفق بمقطع فيديو يوثق لحالة « هشام» و «مروان»، ونقلت الطفلين من الشارع، في أفق تطبيق مسطرة الإهمال الأسري بغرض إحالتهما على جناح الأطفال المتخلى عنهم بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، غير أن النيابة العامة أوقفت العملية، وأمرت بإرجاعهما إلى الحياة المأساوية التي كانا يعيشانها. ولقي قرار النيابة العامة استغراب هيآت مدنية تشتغل من أجل معالجة ملف الطفلين المتخلى عنهما حيث استنكرت المنسقية الإقليمية لجمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل في اتصال مع "تيزبريس" ما أقدمت عليه النيابة العامة بإرجاع الطفلين إلى مكانهما المعهود والذي لا تتوفر فيه أدنى شروط السلامة والعيش بل ومهددون بالتعرض لأي اعتداء جنسي، وطالبت المنسقية وكيل الملك بتطبيق القانون وإحالة الأطفال على مؤسسة للرعاية الإجتماعية وهو المكفول له ذلك حسب القانون.