تنفرد «تيزبريس» بنشر مقطع فيديو، يكشف تفاصيل الظروف المزرية التي يعيش فيها الأطفال المتخلى عنهم بالمركز الإستشفائي الحسن الأول بتيزنيت. ويكشف المقطع حجم تردي الأوضاع التي يعيش فيها النزلاء الصغار بذات المستشفى، ويوضح اللامبالاة للمسؤولين على هذا الجناح في تقديم الرعاية اللازمة لهؤلاء المحرومين من دفئ الأسرة و حضن الأم. وظهر واضحاً في مقطع الفيديو كيف يتسول البعض من هؤلاء الصغار رغيف الخبز من الزوار ويقتعدون الإسفلت البارد « الضص»و ينامون أسرة اكلها الصدء و يفترشون حصيرا بلاستيكيا جامدا و يتيما .. لا يقي برد الشتاء ولا حر الصيف ، حصير لافرق بينه وبين الصناديق الخشبية التي كان يفترشها الطفلين « هشام » و «مروان » بإكي واسيف قبل أن يحلا مؤخرا ضيفين على هذا الجناح . الفيديو الذي حصلت عليه «تيزبريس» وكذا الصور توضح ما يعانيه الاطفال وتبين مدى تدهور صحة احد النزلاء مند دخوله إلى ذات الجناح ( انظر الصورة ) وعكس ما تمت معاينته في هذا المقطع من الفيديو ، فقد حرص المسؤولين على هذا الجناح أثناء الزيارة الصحفية للقناة الثانية مطلع الشهر الماضي على إظهار هذا الجناح بمظهر لا يمت بصلة للواقع الذي يعيش فيه هؤلاء الأطفال ، حيث أظهر الربوطاج الصغار يفترشون ( موكيط ) وبملابس جديدة وبأيديهم ومن حولهم لعب متنوعة . و بعد أن حل كل من وكيل الملك بإبتدائية تيزنيت وعامل الاقليم بجناح الأطفال بالمستشفى و اللذان سيكونان قد عاينا على وجوه الاطفال حجم معاناة هؤلاء الصغار داخل الجناح «السجن» ، و عوض فتح تحقيق عاجل في الموضوع ، اقتنع المسؤولين الإقليمين، حسب مصادر « تيزبريس»، بما تفضل به مسؤولي الجناح من تبريرات مفادها أن الجناح بخير وعلى خير و أن النزلاء يعيشون في أوضاع مريحة وتحت رعاية لائقة ، وأن القضية لا تعدوا أن تكون محاولة تصفية حسابات وصراعات ضيقة . مصادر «تيزبريس» أضافت انه وقبل أن يحل كل من وكيل الملك و عامل الإقليم بالمستشفى ، أقدم المسؤولين بالجناح فور توصلهم بخبر هاتين الزيارتين ، وفي لمح البصر ، على تغيير الأوضاع هناك بحيث تُظهر وجها مغايرا لما كان يعيشه هؤلاء الصغار. وما زالت الإصابات كذلك تُلاحق هؤلاء الاطفال، فقد أكدت مصادرنا ، أن احد الاطفال النزلاء أصيب أمس على مستوى جبهته بجروح خطيرة الا آن البعض داخل الجناح "السجن" يحاول إخفاء الواقع رغم تقارير كل من الطبيب المشرف والمساعدة الاجتماعية ومدير المؤسسة الإستشفائية . هؤلاء الاطفال ومند دخولهم الى ذاك الجناح لم يغادروه قط و أصبحوا محبوسين فيه بين أربعة جدران ينتظرون لقاء ذوي القلوب الرحيمة إن كانت قلوب المسؤولين لارحمة فيها. وارتباطا بهذه القضية ، فقد حصلت «تيزبريس» على مجموعة اخرى من التصريحات لأشخاص مقربين للأطفال النزلاء وكذا لمسؤولين سابقين داخل الجمعية يسردون ما يعيشه هؤلاء الاطفال داخل الجناح السجن ، سننشره في حينه في اطار مواكبة الموقع لمستجدات هذا الموضوع.