استفاق شارع سيدي عبد الرحمان صباح اليوم الاثنين، على حملة لتحرير الملك العام وتفكيك مخيمات الفراشة من الخضارة وبائعي المتلاشيات والملابس المستعملة الذين احتلوا جنبات الشارع وممراته على هامش ورش بناء قناة واد توخسين الذي يخترق الشارع على طوله. فقد حلَّت بعين المكان لجنة مشتركة بين السلطة المحلية والمجلس الجماعي معززة بعناصر القوات العمومية من القوات المساعدة وأعوان الجماعة وشاحنتهم. وتم تمشيط الشارع وحجز كميات من العربات والمعروضات من الخضر والفواكه والمتلاشيات، وكذا الأتواب والأخشاب المستعملة في بناء الخيم. وكان شارع "إكّي واسيف" يعرف فوضى عارمة اختلط فيه الحال بالنابل بين الغبار ومخلفات الفراشة من الخضر والفواكه المتعفنة، إلى جانب الاستيلاء على حق الراجلين في الرصيف، وما رافق ذلك من تعرض اللحوم والسلع الغذائية التي تبيعها المحلات بالشارع للتلوث والاتساخ، سبق لنا أن نشرنا صورا للحوم تنقل على دراجات ثلاثية وهوندات وسط كل هذا. علاوة على رفع الفراشة لأصواتهم بأثمان السلع والتنافس في ذلك مما يحدث جلبة وضجيجا أول من يزعجه هم المصلون بمسجد إدزكري الذين يجدون مشقة في الولوج إلى المسجد لاحتلال حتى عتباته بعربات المعروضات للبيع وأفواج المتسولين. ومن حين لآخر ينضاف إلى كل هذا مشاهد الخصومات وعراكات ومشاذات بين الباعة الفراشة.
إلى ذلك علمت تيزبريس من مصادر من المجلس الجماعي أن وضعية شارع سيدي عبد الرحمان واحتلال الملك العام بمواقع أخرى من المدينة، كانت موضوع رسائل لرئيس المجلس إلى عامل الإقليم على اعتبار الاختصاص المنعقد للسلطة المحلية في الأمر وعدم امتلاك المجلس الجماعي للقوة العمومية ووسائل فرض القانون والتفعيل للقرارات الجماعية.