إعداد: يوسف العلوي | تصوير: محمد العلوي عرف المركب التجاري للخضار بزايو في الآونة الأخيرة فشلا كبيرا في استقطاب تجار الخضر والفواكه بسبب أزمة الباعة المتجولين، حيث يعد من المشاريع الكبيرة المنجزة بالمدينة باعتمادات مالية كبيرة، لكن المشكل أن هذا المشروع الكبير أصبح مكب للنفايات وحاجيات الخضارة، جراء نقص في مبيعات التجار الأمر الذي أدى بهم الى الخروج بجنبات المركب التجاري لبيع منتوجاتهم المعروضة بشكل أفضل. ساكنة مدينة زايو ومع ازدياد عدد الباعة المتجولين وسط الشوارع بالمدينة، وفي ظل صمت السلطات المحلية للتعامل مع هذه المعضلة بشكل إيجابي واتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم أو إيجاد حلول ناجعة تهدف الى إرضائهم، أصبحت ترى الحل في الباعة المتجولين ويفضلون شراء حاجياتهم من الخضر خصوصا النساء بدل الذهاب الى المركب التجاري للخضارة الذي يبدو أنه أصبح في نظر الساكنة قلعة مهجورة وسط المدينة. أكد النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي والمسؤول عن قطاع النظافة في تصريح لناظورسيتي أن المجلس البلدي يسهر على توفير النظافة للساكنة، والتي تشمل جنبات المركب التجاري بما فيها الخضارة والمحوتة، رغم العراقيل الذي يواجهها عمال النظافة بسبب سلع باعة الخضر المركونة بجنبات شارع أحد قرب المسجد القديم. ممثل المجلس البلدي ركز على أهمية النظافة التي يوليها المشرع في الميثاق الجماعي، مؤكدا على أن أزمة الباعة المتجولين وخروج الخضارة ليس من اختصاص المجلس وإنما من اختصاص السلطة المحلية في شخص باشا المدينة، داعيا إياه الى ضرورة التعامل مع الباعة المتجولين بطريقة إيجابية تفضي الى تنظيم تجار الخضر والرجوع الى أماكنهم بالمركب التجاري، وأضاف أيضا أنه تم عقد مجموعة من اللقاءات والاجتماعات مع باشا المدينة حول هذا المشكل لكن دون إيجاد حل جاد، رغم هذه اللقاءات والاجتماعات مع السلطة المحلية في شخص باشا المدينة فإن المجلس البلدي مطالب هو أيضا بإيجاد حلول تهدف الى إرجاع الحياة للمركب التجاري الذي أصبح مرتعا للمتشردين والذي كلف المجلس أزيد من ملياري سنتيم. من جانب آخر أكد ممثل الخضارة بالمركب التجاري في تصريح خص به ناظورسيتي أن المركب يشهد حالة مزرية خطيرة جراء تراكم الأزبال، إذ حمل المسؤولية الكاملة للمجلس البلدي في نظافة المركب، وأكد أن سبب إخلاء التجار للمركب جاء نتيجة عدم الاستجابة للشكايات الموجهة لكل من عامل الإقليم وباشا المدينة والمجلس البلدي منذ سنة 2005 الى حد الآن في موضوع الباعة المتجولين والمشاكل التي يعاني منها المركب التجاري. وبسبب تجاهل السلطات المحلية والمجلس البلدي لمطالب تجار الخضر، تؤكد الشكايات التي توصل ناظور سيتي بنسخ منها، أن المركب أصبح مطرحا للنفايات في ظل تفاقم أزمة تنظيم التجار وانتشار البيع العشوائي لبعض التجار المحيطين بسوق السمك والجزارين. يبقى المركب التجاري للخضارة خاليا في انتظار إيجاد حل مناسب، رغم انعقاد عدة محاضر اجتماع مع السلطة المحلية تفيد بضرورة إخلاء الباعة المتجولين والاهتمام بالمركب، لكن الوعود تبقى وعودا، والحقيقة ما زالت مخفية وراء جدران المسؤولين بالمدينة، فإلى متى ستنفرج الأمور على تجار الخضر وتعود الحياة بالمركب الى مجاريها الطبيعية؟