وجد المجلس البلدي بمدينة الخميسات، مع بداية الولاية الجارية، حلا لمشكل اجتماعي واقتصادي عاشته المدينة لمدة تفوق 15 سنة، ويتعلق الأمر بمشكل المركب التجاري المعمورة، الذي ظل موقوف التنفيذ سنوات عديدة.عانى السكان في الخميسات مشاكل متعددة تشمل جميع مناحي الحياة العامة، بسبب المركب التجاري للمدينة، الذي ظل عبارة عن مكان لجمع النفايات والأوساخ والحشرات، الأمر الذي كان يهدد السلامة الصحية للمواطنين، ناهيك عن المشاكل الأمنية، التي تتسبب فيها وجود بناية فارغة تأوي مختلف المشردين والمجرمين والمبحوث عنهم، واستغلال جدرانه للتستر، بعيدا عن أنظار مصالح الأمن للاتجار في المخدرات، وتنفيذ جرائم الاعتداء في حق المواطنين واعتراض سبيل المارة، ما دفع السكان إلى تقديم شكايات في الموضوع لدى جميع الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية. المجلس يتحرك وإثر ذلك، وضع المجلس البلدي ضمن أولوياته إخراج المشاريع الموقوفة التنفيذ إلى حيز الوجود، خاصة بعد المذكرة الوزارية الرامية إلى ضرورة تثبيت الباعة المتجولين، إذ تمكن المجلس من التغلب على العراقيل، التي حالت في وقت سابق دون إتمام المشروع، بعدما خصص غلافا ماليا مهما لإتمام الأشغال المتوقفةن إذ تمكن من إخلاء محيط المركب من الباعة المتجولين، ومن أكوام النفايات والأوساخ، التي كانت تحتل المكان وجنباته، قبل أن يباشر أشغال الإصلاح والتنظيف والتوسيع، لاستيعاب أكبر عدد من الباعة المتجولين، الذين يبلغ عددهم بمدينة الخميسات، حسب احصائيات رسمية، حوالي 14 ألف بائع متجول . وتأتي هذه الخطوة من جانب المجلس البلدي بعد توصله بمراسلة من مصالح العمالة، تدعوه فيها إلى ضرورة إيجاد حل مناسب للمشكل المركب التجاري، خاصة على ضوء ارتفاع نسب الباعة المتجولين من جهة، ونظرا للمتاعب الأمنية التي يتسبب فيها المشروع من جهة أخرى، بالإضافة إلى قضية الرفع من مداخيل الجبايات المحلية، بالنسبة للمجلس البلدي . ولم يكن مشروع المركب التجاري الوحيد، الذي لقي التفاتة من جانب المجلس البلدي والسلطات المحلية، بل باشر هذا الأخير عدة إصلاحات، همت الدكاكين التجارية المنتشرة بالمدار الحضري، كما هو حال الدكاكين الموجودة بحي السعادة، وتلك التي تحتل مساحة مهمة بالسوق البلدي والسوق الأسبوعي. وخلفت الخطوات السالفة الذكر ارتياحا كبيرا في نفوس السكان المجاورين، الذين عبروا في تصريحاتهم ل"المغربية" عن تقديرهم للمجهودات، التي بذلها كافة أعضاء المجلس البلدي والسلطات المحلية في سبيل إخراج المشاريع المذكورة إلى حيز الوجود، وبالتالي تفادي التداعيات السلبية، التي تنجم عن ذلك، مضيفين أن المجلس الحالي تمكن من حل مشكل عمر طويلا في المدينة. ما يناهز12 دكانا ويتوفر المركب التجاري المعمورة على 12 دكانا ومقهى وفضاء لبيع الأسماك، بالإضافة إلى أجنحة أخرى كمقر الحارس وأرصفة منظمة لوقوف السيارات، وبيع الدواجن، علاوة على مساحة جانبية مخصصة لبائعي الخضر والفواكه ومساحة أخرى مخصصة لوضع حاويات النفايات، لتفادي انتشارها في محيط المركب، والحفاظ على نظافته.