يستمر مسلسل استغلال منطقة " اومركت" ببلدية تافراوت من دون إرادة ملاكه الحقيقيين ولا بترخيص منهم ولا حتى بعلمهم ومشاورتهم في كل ما يقام على أراضيها، فبعد العديد من عمليات الترامي والإحتلال لتنفيذ مجموعة من الأعمال من قبيل تهيئة الطريق السياحي " اومركت" وشق ممرات سياحية عشوائية واحتفالات رأس السنة من قبل مجموعات أجنبية مثيرة للجدل وعمليات رعي جائر من فينة لأخرى وعمليات حرق وقطع الأشجار من قبل المتنزهين المحليين والأجنبيين وتلويث المنطقة بفضلاتهم ومخلفاتهم وغيرها من الممارسات السلبية التي مازال الملاك يشتكون منها من دون حيلة تذكر.بعد كل هذا جاء آخر الأسبوع الماضي الذي شهد القيام بمسابقة لرمي الصحون الهوائية مصحوبة مع حفلات الرقص وملء البطون ليكون امتدادا لما سبق فكانت المنطقة من جديد مع موعد الإستغلال والتعامل والتأثير السلبيين مع طبيعتها البيئية أو السياحية كما يحلو لأصحاب القرار بتافراوت تسميتها بذلك أو الفلاحية كذلك بإرثها الماضي العريق وهو أيضا موعد جديد لإنتهاك حقوق الملاك ،فأين تم المرور الى مكان النشاط المقام؟ بل أي تم النشاط كله؟ يتساءل أحد المواطنين بحي "أكرض اوضاض" ببلدية تافراوت محملا المسؤولية الكاملة للجهات التي رخصت بذلك، في حين أضاف آخر من حي" أداي" أنه لا يعارض الأنشطة المجتمعية أيان كانت طبيعتها ولكن هي أملاكنا ولا حق لأي أحد استغلالها من دون ترخيصنا يصرخ ذات المتحدث وقد انتقلت "تيزبريس" إلى عين المكان وزارت إحدى المشاريع الفلاحية (الصورة) التي تقاوم البقاء كما وقفت على أثر سير وجولان العربات على الأملاك وكذا الآثار التي خلفها النشاط المقام ، وفي نفس الوقت وقفت على الحالة السيئة التي آلت إليها الطريق السياحية التي استفاذت من ملايين السنتيمات ومن ميزانية وزارة الفلاحة والصيد البحري في غياب كلي للمحاسبة والمراقبة. فهل سيشتد الصراع حول منطقة " اومركت" ببلدية تافراوت بين الجهات التي تريدها موقعا سياحيا فقط أوالتي ترغبها موقعا صناعيا – سياحيا في نفس الوقت وبين ملاكها الأصليين؟ أم أن الصراع قد حسم بالنظر لكل ما يجر على أرضها؟