اضطرت أسرة محمد التاقي بدوار إدوجدة، قيادة وجماعة بونعمان، إلى الرحيل عن مقر سكناها بنفس الدوار في اتجاه مدينة تيزنيت بصفة مؤقتة، رغم قلة ذات اليد، وذلك بسبب الضرر البليغ والأمراض التي عاودت جميع أفراد الأسرة إثر اشتغال حظيرة الدواجن، القريبة من مسكنهم ، من جديد وامتلائها بالدجاج الذي يسبب حساسية مفرطة وأمراض خطيرة للأسرة المذكورة. إنه فصل آخر من فصول قصة أسرة أرهقتها المعاناة جراء ضيعة لتربية الدواجن شيدت على مقربة من سكناها ، وعلى مسافة حوالي 100 متر منها، تحملتها في البداية ثم انهارت أمام كثافة الروائح النتنة التي تنبعث منها وتحملها الرياح في اتجاه منزل الأسرة وكافة الدوار، نتج عنها إصابة جميع أفراد الأسرة بأمراض خطيرة وخاصة الحساسية، حيث أكد رب الأسرة للموقع، خضوعه لعلاجات وقضاءه فترة بالمستشفى، وكذا زوجته وابنته الصغيرة اللتين أصيبتا بنفس المرض، مؤكدا أن العديد من الأطباء المختلفين أكدوا له على أن سبب هذه الأمراض هو تلك الضيعة.، ما جعل العيش لا يطاق في المنطقة جراء السموم التي تنفثها هذه المداجن وغزوها للمنازل المجاورة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسرة المتضررة تقدمت بالعديد من الشكايات لكل من والي جهة سوس ماسة درعة،وعامل إقليمتيزنيت،والمديرين الجهوي والإقليمي للفلاحة، وقائد قيادة بونعمان، ورئيس مصلحة الصحة البيطرية، وما يزال ينتظر الجواب، حيث التمس منهم جميعا التدخل السريع من أجل رفع الضرر الذي لحق به وبأسرته، حفاظا على استقرار العائلة وضمانا لصحتها، وإعادة الطمأنينة له ولعائلتهالتي لا حول لها ولا قوة.
ومن جانب آخر فقد أكد رب الأسرة إلى أن ضيعة الدواجن المشيدة بالقرب من مسكنه بدوار إدوجدة مخالفة للقانون ولم يحترم المسافة القانونية بينه وبين المنازل القريبة منه، كما أنها ليست الأسرة المتضررة الوحيدة من هذا الضرر.