نحن جزءٌ من البيئة التي نعيش فيها ، ولنا الحقّ في أن نعيش حياةً ملائمة في بيئة نظيفة وخالية من الأوْبئة والأخطار وعلينا كجمعية شباب ايت داود للحفاظ على البيئة و الثرات مسئوليّة كبيرة في المحافظة على هذه البيئة وتحسينها لننعم بها نحن ومن معنا ، وتنعم بها الأجيال القادمة من بعدنا . نحن كمسلمين مأمْورون بالنظافة التامّة ، وإماطة الأذى عن الطريق ؛ ولذا يجب علينا الاهتمام بنظافة البيئة وسلامتها. حث رسولنا الكريم عليه السلام قبل 1400 عام على النظافة في جميع الأصعدة, ابتداء من النظافة الشخصية وصولا إلى نظافة البيئة المحيطة, الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها متطلب ديني بالإضافة إلى انه متطلب حضاري للرقي بالمجتمع فهي حلقة في سلسلة مترابطة تهدف للوصول بالإنسان إلى مجتمع اقرب مايكون للمثالي. وفي هذا السياق تعمل الجمعية على تعزيز جهودها لنشر الوعي البيئي وتربية الأجيال بسلوك فكري وحضاري و أود أن أذكركم بان للجمعية خطط عملية مدروسة في تشجيع التطبيقات البيئية السليمة في الأسرة والمجتمع لتغيير الممارسات الخاطئة والحفاظ على أمانة البيئة لتنمية مستدامة، رغم الاكراهات المادية التي تواجهها الجمعية الا انها لا زالت مستمر في انشطتها البيئية كما كانت أول جمعية سباقة على صعيد جماعة ترسواط التي تطرقت للمشاكل البيئية و أنجزت بعض المشاريع للحد من هده الآفة. في هدا الاطار نحيي جهود الجماعة القروية لترسواط وتفهمها لمدى اهمية المحافظة على البيئة في جميع تمثلاتها,اننااذ نولي اهتماما ظاهرا للمشاكل المحدقة لبيئتنا على مستوى دوار ايت داود امانوز ,فان الاشكلات البيئية المتعلقة بالمنطقة لا تفارق بالنا, و يبقى تنسيق الجهود على شكل شبكة للجمعيات المهتمة بالبيئة ضرورة ملحة من اجل بيئة سليمة في كل أرجاء المنطقة . ان الاطار المرجعي الذي ينبغي علينا الاعتماد عليه ,هو الموروث الحضاري الذي كان عند أجدادنا زمن إنفلاس حينما يمارسون ديمقراطيتهم المحلية يلجؤون في سبيل ذلك إلى القوانين المحلية ‘إزرفان' التي تنظم كل مناحي الحياة العامة ومنها آليات المحافظة على البيئة .لقد كانت تافكورت و أكدال جزء من هذه الفلسفة الامازيغية للمحافظة على البيئة . إن رهان الجمعية هو تأهيل و تاطير الناشئة على القيم و السلوك القويم الذي بدونه لا يمكن الوصول إلى مجتمع يحترم البيئة و يحافظ عليها .