اختار الشاب هشام الحروكي، المنحدر من مدينة سيدي افني، الاشتغال على الاشياء المستعملة والتدوير النفايات وذلك من اجل خلق تحف فنية غاية في الروعة والابداع.. ويقول الشاب هشام، المزداد سنة 1978، أنه اختار هذا النشاط بحب وصدق حيت يجعل من فنه اداة للتعبير عما يخالجه من أحاسيس رقيقة، وله طموح وعلاقة وطيدة مع البيئة لذلك يستعمل في فنه الجميل الادوات المنزلية المستعملة كالورق والكتب القديمة والكرتون والزجاج والقوارير وقطع الزجاج المكسور والأكياس البلاستيكية والتي تتحول الى تحف فنية.. .
ويضيف الفنان هشام أنه اختار أن يوجه نشاطه للمساهمة بشكل فعال في الحد من وجود النفايات و التحسيس بضرورة الاستفادة منها وتحويلها الى قطع ديكورات قد تجد لها مكان في افضل اركان البيت. لذلك يشارك في حملات التوعية التي تستهدف الأطفال الصغار بعدم رمي النفايات في الاماكن العمومية ، كما يساهم في حملات التوعية داخل المؤسسات التعليمية للحفاظ على البيئة. .
وبفضل إسهامات التلميذ هشام الحروكي ، حصلت مدرسة بئر انزران على شهادة تقديرية من الاميرة للا حسناء في ايكولوجية النفايات داخل المدارس، كما حصل الفنان الشاب على عدة شواهد فنية ومهنية منها شهادة مؤطر بالجمعيات الخيرية و الحلاقة والترصيص الصحي وكهرباء البناء، بالاضافة إلى شهادة الجامعة الملكية المغربية للرياضات والرشاقة البدنية ...
ويرى هشام الحروكي أن الهدف من الحملة هو غرس مفهوم المسؤولية والشراكة الجماعية في المحافظة على النظافة العامة للمدينة والوصول الى اعلى مستوى من الوعي البيئي، الى جانب توعية المجتمع بان النظافة سلوك حضاري ولابد من تعاون الجهود الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني لرفع مستوى النظافة بالإضافة الى نشر الوعي بآثار المخلفات على البيئة والمظهر الجمالي للمدينة الى جانب توعية الناشئة وزرع روح المحافظة على النظافة العامة وإرشادهم وتوعيتهم بالطرق السليمة للتخلص من المخلفات..
وعن مشاريعه المستقبلية، قال هشام أنه يضع خبرته رهن إشارة المؤسسات التعليمية و جمعيات المجتمع المدني و الجمعيات التنموية في مختلف أقاليم المملكة و أنه على أتم الاستعداد للمساهمة في أية حملة تحسيسية و تلقين الأطفال و التلاميذ مهارات و كفايات تدوير النفايات و تحويلها إلى قطع إبداعية..