أُسدل الستار على الملتقى الشبابي الثاني الذي يجمع طلبة و تلاميذ حركة التوحيد و الإصلاح بمنطقة تزنيت، تحت شعار:" معانقة قضايا الأمة الإسلامية هو ديدن شباب حركتنا الأبية". و قد امتدت فعاليات الملتقى من مساء يوم الأحد 22 رمضان الموافق ل20 يوليوز إلى مساء يوم الأربعاء 25 رمضان الموافق ل22 يوليوز. تصادفت الفترة التي نُظم فيها الملتقى مع استمرار العدوان الصهيوني السافر على غزة. فكان أن ألقت القضية الفلسطينية، كقضية مركزية ضمن قضايا الأمة الإسلامية، بظلالها الكثيفة على النَفَس العام الذي طَبَع الملتقى. في اليوم الأول، كان المشاركون صباحا في موعد مع الأستاذ حسن الإفراني، مسؤول العمل التلمذي بمنطقة تزنيت، في محاولة لإماطة اللثام عن المَهَمَة الرسالية التي وجب أن يضطلع بها المسلم منذ مرحلة الشباب. و في الفترة المسائية، حاول الدكتور البشير أصواب مقاربة سؤال " الإسلام الذي ندعو إليه" منطلقا من فهم تجديدي متنور لرسالة الإسلام على وجه البسيطة مستندا إلى تراث الشيخ المجدد محمد الغزالي في هذا الباب. و في الفترة الليلية، كانت قضية الأقصى الأسير و غزة معقل النصر و التحرير محور أمسية مزجت بين العرض النظري و الحقائق التاريخية و مسرحية مُعبرة أعدتها ثلة من شباب اللجنة المنظمة للملتقى. في اليوم الثاني، كان المشاركون صباحا في نقاش حول " العمل الطلابي و دوره في بناء شخصية الإنسان" مع الطالب صلاح الدين عياش، عضو المجلس الوطني لمنظمة التجديد الطلابي، تناول النقلة المفصلية التي تحدُث للتلميذ و هو يلج فضاءات ما بعد الباكالوريا، كما عَرج على مواصفات الطالب الرسالي المنشود الذي تحتاج إليه الأمة. و في المساء، كانت قصة و فلسفة و قضية أبرز المتخصصين في الصهيونية في القرن العشرين، الدكتور عبد الوهاب المسيري، في لقاء مع المشاركين في محور موسوم ب"قراءة في فكر و مسار الدكتور عبد الوهاب المسيري" قدمه الطالب التلميذ أيوب بوغضن. و في اليوم الثالث، عَرَضَ الأستاذ عبد الرحيم الغاتي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد و الإصلاح، " للحركة الإسلامية و الدور المطلوب في المرحلة المُقبلة". فكان أن أقَر بأن عنوان هذا الدور هو " التعاون مع الغير- أياً كانت خلفيته – على ترشيد التدين و التشارك معه على ترسيخ قيم الإصلاح". و في الفترة المسائية، تم اختتام فعاليات الملتقى بحفل بهيج عانق من جديد قضية فلسطين. تَمَيَز بتقديم الشواهد التقديرية للإخوة و الأخوات الحاصلين على شهادة الباكالوريا، علاوة على انفراده بالوصلات الإنشادية الرائعة لمجموعة القوافل الفتية.