تميز حفل تخرج الفوج الأول من الدعاة المستفيدين من برنامج الدعوة عبر النظير، بالإشراف الكامل للتلاميذ الشباب من البداية إلى النهاية، وذلك في الدورة التلمذية الثانية التي نظمها قسم الدعوة بشراكة مع قسم العمل التلمذي بمنطقة تزنيت لحركة التوحيد والإصلاح يومي 26 و27 مارس 2011 بمقر الحركة. وأوضح المختار مربو، مسؤول منطقة تيزنيت، لموقع الإصلاح، أن الدعوة عبر النظير يقصد بها تكوين فتية دعاة يستطيعون مخاطبة نظرائهم من الشباب بلسان واقعي مقبول وقريب منهم، مضيفا أن هذه التقنية أتت أكلها عدة مرات، ورفعت الحرج عن الأساتذة والآباء الذين يجدون صعوبة في مخاطبة الفتيان والشباب. وقد انصبت هذه الدورة التي توزعت على محاور مختلفة، على موضوع الدعوة، مثل ''الدعوة الفردية: الأهمية والأساليب''، و''توظيف المجتمعات الإلكترونية في الدعوة''، و''الشباب والمهمة الرسالية''، أطرها كل من العربي إمسلو، مصطفى أوعسو، والبشير أصواب. واقترحت اللجنة هذه المواضيع باعتبارها تنمي مكتسبات الداعية النظير، وتساعده على أداء مهمته الرسالية بنجاح. ومما أضفى على الدورة انسجاما واضحا، كون اللجنة المنظمة مكونة من التلاميذ المشاركين في الدورة. فما عدا الإشراف التربوي، الذي أوكلت مهمته لمسؤول قسم الدعوة ومسؤول العمل التلاميذي ومسؤول الأسرة التلمذية، أسندت بقية المهام كالإشراف العام والتسيير وغيرها للتلاميذ خريجي البرنامج الجهوي للدعوة عبر النظير. واختتمت الدورة بجلسة ختامية وزعت فيها الشواهد على الفوج الأول المتخرج من هذا البرنامج على مستوى المنطقة، والمكون من 26 تلميذا وتلميذة من نخبة المنطقة، قدموا جميعهم برامجهم الدعوية التي عملوا عليها بين الدورتين الأولى والثانية. كما تشرف المنشد عبد الرحيم كشول بتنشيط فقرات هذه الجلسة بجملة من الفواصل الإنشادية. يذكر أن جهة الجنوب تنظم أيام 2 و3 و4 أبريل الملتقى الجهوي للدعوة عبر النظير يحضره 30 شابا للتزود الدعوي والتكوين العلمي، للاشتغال بالدعوة المباشرة مع نظرائهم الشباب بمناطق الجنوب العشرة.