أكد القسم التلمذي لحركة التوحيد والإصلاح - جهة الوسط (الدارالبيضاء ونواحيها) بالملتقى الجهوي الرابع للأطر التلمذية الذي انتهت أشغاله يوم الأحد 8 نونبر 2009 ، على جعل العفة موضوع القضية الدعوية لهذه السنة في ملف الوقاية الذي يعالج فيه القسم الانحرافات الفكرية والسلوكية والعقدية، بعد أن كان القسم التلمذي قد قارب الملف في السنة الماضية من خلال حملة الوقاية من المخدرات. وأشار القسم التلمذي الجهوي إلى أن الاهتمام بموضوع العفة، ينطلق من رسالة الحركة اتجاه المجتمع، والسعي لتحقيق صلاحه ونهضته وتقدمه، والرهان في ذلك على شبابه الذي يشكل قاعدته الأساسية. وذكرت الورقة المؤطرة التي تم عرضها بالمناسبة، أن الأمر يلزم الاهتمام بفئة الشباب لتكون أداة للبناء بعلمها وتفوقها، وبالتزامها وصلاحها وبمردوديتها وعطائها، والتيقظ للخطر الذي يهدد قوته ويعمل على تحويلها من ساحة البناء إلى ساحة الهدم، مشددة على أن الشباب بات عرضة لهجمة تفسيقية شرسة، ترمي إلى إبعاده عن عقيدته وتغيير قيمه وأفكاره وأخلاقه، لتتبدل عنده المعايير وتتغير نظرته إلى الأمور فيفقد توازنه وقدرته على ضبط شهواته وإدارة حاجياته وغرائزه، فيخرج لمجتمعه يجمع بين القوة والانحراف، وبين الحماسة والتحرر من الضوابط، وبين الفراغ والعبث... أمام هذا الوضع خ تضيف الورقة- كان لا بد من الحضور في هذا الواقع، تدافعا لحفظ سلامة شبابنا وتحقيق أمنه الروحي والفكري والأخلاقي. واختار القسم التلمذي بجهة الوسط مناولة قضية العفة التي كانت محور ندوة بالملتقى في جلسة عامة أطرها الإعلامي حسن السرات، والدكتورة حنان الإدريسي والأستاذة خديجة الغنضوري، تناولت العوامل الأساسية المسهمة في التأثير على خلق العفة ( الإعلام، والعلاقة بين الجنسين، والزي الشرعي)، عبر مقاربة شاملة في المحاور المذكورة، تستهدف التوجه نحو تحقيق الوقاية العقدية والفكرية والأخلاقية، ومعالجة الاختلالات الفكرية والأخلاقية المؤثرة في صياغة السلوك المنحرف، وكذا إحداث أعمال تؤسس لمشروع نشر العفة في المجتمع ثقافة وسلوكا. وناقش ملتقى الأطر التلمذية بجهة الوسط في دورة الإحسان على مدى 3 أيام بالمقر المركزي للحركة بالبيضاء، مجموعة من العروض المؤطرة لبرامج العمل التلمذي بالجهة ومجالات اشتغاله. وحدد الملتقى الرابع للأطر التلمذية أهدافا عامة توجهت نحو تثبيت الملفات التي كانت محور اشتغال القسم التلمذي طيلة السنوات الأربع الماضية في أذهان المربين، والاطمئنان على وحدة التصور والفهم لها، إضافة إلى تنزيل بعض المشاريع التي برمجها القسم التلمذي الجهوي هذه السنة، منها على الخصوص المشروع التكويني للمربي، والقضية التلمذية الدعوية.. ويعتبر الملتقى محطة سنوية تستهدف الفاعلين التلمذيين، الذين يمثلون كل المناطق التنظيمية لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، في لقاء سنوي جامع للتواصل والتكوين، وتنزيل الأوراق المركزية المؤطرة للعمل التلمذي، وذلك من أجل الاستيعاب الشامل وتوحيد التصور بخصوصها، مع الاتفاق على آليات تنزيلها بالمناطق.