أطلقت اللجنة الجهوية التلاميذية لحركة التوحيد والإصلاح جهة الدارالبيضاء الكتبية (جهة الوسط)، الحملة في نسختها الأولى لوقاية الشباب من المخدرات، تحت شعارنعم للحياة لا للمخدرات، وتفتتح أشغالها بمهرجان فني يستضيف مجموعة من الفعاليات الفنية والمسرحية. يحتضنه مسرح محمد السادس الأحد المقبل. ويأتي تنظيم الحملة الوقائية من المخدرات لفائدة التلاميذ بالمؤسسات التعليمية والفضاءات الشبيبية، لكون هذه الآفة بوابة لكل الانحرافات الأخرى، ولانتشارها الخطير في صفوف القاصرين من الجنسين معا، حيث أصبحت ساحاتهم مرتعا للمروجين والمدمنين. وإلى ذلك ذكرت الورقة المؤطرة للبرنامج أن القسم التلاميذي قرر تنظيم هذه الحملة التزاما بواجب الحضور أمام كل مهددات الشباب من انحرافات عقدية وفكرية وسلوكية قصد تحقيق الوقاية والتحصين.وجوابا على سؤال لماذا الحملة؟، اعتبر فوزي بهداوي مسؤول القسم التلاميذي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، أن الحملة نداء بصوت عال يدق ناقوس الخطر الذي بات يهدد أبناء وطننا في وقت مبكر ليسرق منهم حياتهم، ويسرقهم من مدارسهم، ومن وطنهم. مضيفا أنها أيضا حركية قوية لندفع مؤسساتنا التعليمية أذى المخدرات، التي جعلت منها الساحة الأولى للترويج والبيع، ولتسهدف أكبر تجمع لأطفال الوطن وشبابه المتمدرس الذي يراهن عليه لبناء مستقبل آمن. وكذا لنثير اهتمام أولياء الأمور، وكل المربين والفاعلين والغيورين على مستقبل هذا الوطن. ووضح بهداوي لـ التجديد أن الحملة التي أطلقها قسمه، تأتي في سياق المجهودات التي تبذلها حركة التوحيد والإصلاح للإسهام في تربية الجيل على المباديء والممانعة ضد كل المنحرفات، التي تهدد استقامته وتذهب بقوته وعطائه، مضيفا أنها تندرج أيضا في إطار الأهداف الكبرى التي سطرها القسم التلاميذي لجهة الوسط، والرامية إلى إعداد شباب سليم العقيدة صحيح الفكر، متشبتا بقيمه، قويا في أخلاقه. ويطمح القسم التلمذي في حملته التي تمتد من فاتح فبراير الجاري إلى نهاية شهر مارس المقبل، بحسب فوزي بهداوي إلى أن يصل صوت برنامج هذه الحملة إلى أكبر عدد ممكن من الشباب، لبناء القناعة عنده بخطورة التعاطي لسم المخدرات، وأثرها على صحته وحياته، وتعليمه ومستقبله. إضافة إلى الإسهام في تنقية الفضاءات الشبيبية، وعلى رأسها المؤسسة التعليمية؛ لنعيد إليها أدوراها التربوية والتعليمية. وكذا تعبئة الآباء لتحمل مسؤولية تحريك الأطراف المسؤولة عن حفظ المؤسسات من لوبيات المخدرات. وتفاعل أكبرعدد من الفاعلين والشركاء التربويين وتحصين المجتمع منها، بالإضافة إلى الانفتاح على ضحايا الإدمان والاقتراب من حاجاتهم وتحقيق الدعم النفسي والمعنوي لإقلاعهم، والاجتهاد في تعبئة المجتمع المدني لإيجاد فضاءات تستوعب هذه الفئة لتأهيلها للحياة من جديد. يذكر أن برنامج وقاية الشباب من المخدرات، التي أطلقتها اللجنة الجهوية التلاميذية لحركة التوحيد والإصلاح جهة الدارالبيضاء خ الكتبية (جهة الوسط)، عززه القسم بوسائط دعوية متنوعة في الموضوع، تخدم الأهداف التي سطرها، وتتوجه إلى تحريك المجتمع بكل مكوناته وطاقاته للوقوف في وجه هذا الخطر الذي بات يهدد صغاره قبل كباره، والخروج للمجتمع بمقاربة شمولية للأزمة؛ يلتقي فيها الحل التربوي والاجتماعي والطبي والسياسي. إضافة إلى الاستهداف المباشر للفئة المعنية ببعد التوعية قصد الوقاية والتحصين والمساعدة والدعم للمتعاطي لتحقيق إقلاعه عن هذا السم القاتل.