علمت التجديد من مصادر مطلعة أن رجال الأمن اقتحموا مدرسة ابتدائية بسيدي عثمان بالدارالبيضاء صباح السبت 21 فبراير 2009، وتمكنوا من توقيف تلميذة بالقسم السادس ابتدائي بحوزتها مادة مخدرة، وزميلتها التي كانت تعاني من آثار تناولها للمخدر، وأكد رجل تعليم لـالتجديد أن مشهد معاناة هذه التلميذة التي كانت تحك كافة أنحاء جسدها بشكل هستيري أثار الشكوك لدى معلمتها، التي أبلغت الإدارة، قبل أن يتدخل رجال الأمن. وفي تصريح لـ التجديد أكد مسؤول القسم التلاميذي لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، أن انطلاق حملة وقاية الشباب من المخدرات التي أطلقها الحركة بداية الشهر الجاري، تحت شعارنعم للحياة لا للمخدرات، تكشف عن تفاعل العديد من الفاعلين مع برنامجها، وأوضح المنظمون أن المعطيات الأولية للبرنامج، تكشف على أن المقاربة الوقائية تظل الحل الأنجع لمحاصرة ظاهرة تتجاوز كل الحدود، لندفع عن مؤسساتنا التعليمية أذى المخدرات. وتستند الحملة على مقاربة تنطلق من أن ضحايا المخدرات ليسوا مجرمين، وإنما هم ضحايا بيئة تربوية غير مأمنة، وضحايا أيدي آثمة اقتحمت فضاءهم، وضحايا وعي الأسرة الغائب... وفي السياق ذاته تتواصل فعاليات حملة وقاية الشباب من المخدرات، التي أطلقتها اللجنة الجهوية التلاميذية لحركة التوحيد والإصلاح جهة الدارالبيضاء خ الكتبية (جهة الوسط)، وتمتد إلى غاية مارس المقبل، وتتوجه الحملة الوقائية بحسب المنظمين، بالدرجة الأولى لفائدة التلاميذ بالمؤسسات التعليمية والفضاءات الشبيبية، لكون هذه الآفة بوابة لكل الانحرافات الأخرى، ولانتشارها الخطير في صفوف القاصرين من الجنسين معا، التي أصبحت ساحاتهم مرتعا للمروجين والمدمنين.