أجمع متدخلون وأطر وباحثون، على ضرورة الأخذ باهتمامات الشباب ودعم قدراتهم وكفاءاتهم، وتنمية الخدمات الداعمة لهم، وخلصت ورشات أشغال الملتقى الجهوي الأول لأطر الشباب، لحركة التوحيد والإصلاح بالجهة الكبرى للقرويين، أول أمس بفاس، -خلصت-، إلى الدعوة إلى الاهتمام بقضايا الشباب، وتفعيل ودعم الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، والاهتمام بالقضايا الاجتماعية للتلاميذ والشباب، وخلق آليات التنسيق بين العمل التلمذي للحركة، وشركائها في العمل الشبابي الطلابي، وحث عيسى البعير، عضو المكتب التنفيذي الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح، خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، على ضرورة تعميق الوعي بموقع الحركة، وتجديد الانخراط في مهام العمل الشبابي بأبعاده الرسالية، مع الحرص على امتلاك الزاد وقواعد العمل، من تكوين وعلم وآليات ومهارات. وفي كلمة لمنظمة التجديد الطلابي، ركز كريم بوخصاص، الكاتب المحلي لفرع فاس، على السياق الذي ينعقد فيه الملتقى، بالتزامن مع انتفاضة الشعب التونسي الأخيرة، مبرزا دور الشباب في قيادة حركة الوعي والتجديد، وأوضح أن مشروع المنظمة، ''مشروع متكامل ومندمج في اهتماماته وانشغالاته، يهدف إلى الوصول إلى إعادة الاعتبار للإسلام في الفاعلية الحضارية والمجتمعية''، وتطرق إلى المشروع الإصلاحي العام الذي تنحاز إليه المنظمة، من جهة أخرى، شدد المتدخل على مركزية العمل الطلابي في مشروع حركة التوحيد والإصلاح، مؤكدا على أن رسالية التنظيم تعني جوهريا الحضور الفعال والمكثف لأفراده في الوسط الذي يتواجدون فيه. من جهة أخرى، تطرق الأستاذ محمد حامي الدين، في عرض له حول مشاريع العمل مع الشباب في المرحلة القادمة، إلى مبادئ ومرتكزات العمل مع الشباب، وحددها في خمس، وهي الربانية والرسالية والتكامل والانسياب التربوي والحد من الهدر، كما لفت الانتباه إلى بعض المحاذير والتنبيهات، من بينها ضرورة الاشتغال بروح المرابطة على الثغر، وضرورة الاشتغال بمنهج تكثير الأصدقاء والتقليل من الأعداء، كما استعرض عددا من عناصر المشروع. وفي عرض تفاعلي، استعرض عيسى البعير، مسؤول القسم التلاميذي، مجالات العمل مع الشباب ومشاريعها، بالجهة الكبرى للقرويين، تهم أربع مجالات كبرى، وهي مشاريع التكوين ومشاريع العمل التربوي ومشاريع العمل الدعوي في فضاءات الشباب، ومشاريع الخدمات الداعمة للشباب، حيث تضم مشاريع التكوين، برنامج التكوين الذاتي للأطر، ومشروع ''ضع بصمتك'' لتأهيل الأطر التربوية والدعوية، ومشروع ''مركز النور'' لتأهيل الأطر والأسر والشباب، كما تروم الخدمات الداعمة للشباب، تقديم خدمات لتلبية بعض حاجيات الشباب، والعناية بالمتفوقين منهم، وتوجيه التلاميذ، ودعم الإبداع الفني والرياضي، في الوقت الذي تسعى فيه مشاريع العمل الدعوي في فضاءات الشباب، إلى التوجيه وعقد شراكات وتأسيس خمس مراكز للاستماع بالجهة. وشهدت أشغال الملتقى تنظيم عددا من الورشات، حول الإعلام والعمل بالمؤسسات، وورشة العمل الطلابي، وأخرى حول ''أفكار ذكية لتدبير مشروع العمل التلمذي''، بالإضافة إلى عرض تجارب ومشاريع مناطق الحركة بمختلف المدن التي تضمها الجهة الكبرى للقرويين، من وجدة والناظور إلى الريصاني، مرورا ببركان وتازة ومكناس وتاونات وصفرو ومكناس والراشيدية...، ثم ورش تدريبي تفاعلي من تأطير المدرب عبد الهادي اليمني، حول ''فن قيادة العمل مع الشباب''. وفي تصريح ل''التجديد''، اعتبر عبد المجيد بوشواطة، عضو مكتب منطقة تازة، ومسؤول العمل التلمذي بها، أن الملتقى ''ساهم في تحيقق الأهداف المتوخاة منه، خصوصا بالنسبة للمسؤولين الجدد، الذين تحملوا مسؤولية تدبير ملف العمل التلمذي بمختلف مناطق الجهة''، وأكد المتحدث أن الملتقى، ستكون له انعكاسات إيجابية، لخصها في التزود بروح إيجابية للإنخراط في العمل، وفتح آفاق جديدة، مع استيعاب التصورات، لتحقيق الأهداف المسطرة بمختلف مجالات العمل''. يذكر أن الملتقى المذكور، ينعقد في دورته الأولى خلال مرحلة ,2014-2010 ويحمل اسم ''دورة الترشيد''، تحت شعار ''من أجل انطلاقة قوية وراشدة''، عملا بقوله تعالى ''ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا''.