أكد المقرئ الإدريسي أبوزيد خلال مداخلته بالملتقى الشبابي الأول لحركة التوحيد و الإصلاح لجهة الوسط يوم الأحد 19 مارس 2012، على أن الربيع العربي رفع الحصانة على الإسلام والمسلمين والحركات الإسلامية. مشيرا إلى أن القضاء على الحركات الإسلامية من قبل العلمانيين أصبح أمرا متجاوزا. وأضاف عضو مجلس شرورى حركة التوحيد والإصلاح ، بأنه يجب على الشباب ضخ دماء جديدة، ينبغي أن تتلاءم و مستجدات العصر. مؤكدا على أن الزعامة الشبابية ينبغي أن تكون علمية قادرة على تسيير البلد تسييرا علميا مبدعا منفتحا، ومن يسير - بحسبه- من الشباب يجب أن يكون رساليا و عالما و مفكرا و دكتورا و فنانا و اقتصاديا. مضيفا بأنه لم يعد لعمل إسلامي نهاية مع الشباب إلا عند الموت . ووجه المقرئ، الشباب إلى أن فعاليات الملتقى الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط في دورته الأولى، في كلمته بالقول : «أنتم شباب المستقبل و بفضل جهدكم وجهادكم و صبركم و بدلكم وعطائكم، أيضا بفضل مؤهلاتكم و تكوينكم وخبرتكم و إيمانكم بالمشروع الإسلامي ، ومدى استعدادكم ووفائكم للمشروع و للبدل و العطاء في سبيل الله ستححقون الآمال و النجاح على أيديكم». ولمح أبو زيد في ذلك، إلى أن الذين بايعوا رسول الله في بيعة العقبة جلهم من شباب الأنصار، الذين تحلوا بالشجاعة و القدرة على التغيير ومن أجل الثورة و انقلاب العادات و المكاسب في وجه « الإكلوروس الديني «، بايعوا و غيروا تصورهم في أمور كثيرة كالمشيخة و ضربوا إبانها زلزالا حقيقيا و لذلك قال فيهم الرسول صلى الله عليه و سلم « استوصوا بالأنصار خيرا « . وضرب مثلا بالأنبياء الشباب وذكر منهم موسى و عيسى و إبراهيم و على رأسم عظيم الأمة محمد صلى الله عليه وسلم. من جهته، أشاد عبد العالي خلدون عضو قسم العمل التلمذي الجهوي، بدعوة هده الفئة الشبابية للانخراط في العمل الدعوي من أجل بناء مستقبل زاهر و الحث على صناعة الرجال و تقوية ظهر الحركة والمساهمة الفعالة في بناء الجنس القيادي من خلال أشكال رئيسية منها الاهتمام ب «العمل الفيسبوكي»، وركز خلدون على المشاركة والمساهمة في تثبيت العلم و تحصيله مما ينفع الفئات العمرية بشتى توجهاتها. وعلى العمل الرياضي في تأسيس الأندية و الجمعيات الرياضية و الإشراك في العمل الفني منه تأسيس الفرق الإنشادية و المسرحية لما له من وقع و حل بديل حداثي متزن. فيما اعتبر رشيد أصواب و الشاب المهدي بريمة أن جعل الشبكة الاجتماعية في خدمة الدعوة و التواصل ، مشددين على أن الخطاب الاسلامي الالكتروني على الشبكة العنكبوتية العالمية في أبسط تعريفاته. هو إعادة بث الاسلام قيما ومدركات وأفكارا وعقائد، وما يتخلل ذلك من ثوابت ومتغيرات من خلال الوسيط الإلكتروني. و قال أصواب «حضرت الشاشة والصورة، وغاب المعنى والفلسفة في فهم حقبة الاتصالات (ما وراء الصورة) ونقصد هنا معنى الزمان والمكان الذي تقترحه الانترنت، الاتجاهات التواصلية، انكسار السيادة، وتخلخل المحلية، والهويات السابحة، وانحسار اليقين المعرفي، هل هو مجرد وسيط اتصالي؟ أم وسيط وبيئة وكونية جديدة؟ وكلها استبطان فلسفية للانترنت كانت تحتاج لمقاربات تفسيرية ومنهجية تستوعب اللحظة، ومن ثم الاشتباك مع كلياتها من أجل توجيه مسارها الفلسفي والحضاري نحو النفع والسلم العام. وشدد على مشاركة شباب التوحيد و الإصلاح و المساهمة الدعوية من خلال الشبكة كي تصل إلى قلوب الناس بالمباشر و الغير المباشر. وقد تسهم الدعوة في بلورة أفكار الرسالية لدى الحركة إيجابا مما يحتم على الشباب العناية بالإعلام المقروء والمسموع والمكتوب .