في رسالة من رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية خالد مشعل، هنئت الحركة الشعب الفلسطيني وقواه الحية بالشروع في إنهاء الوجود الصهيوني بقطاع غزة. كما اعتبرت الرسالة الانسحاب من غزة بداية لمرحلة جديدة من مراحل الجهاد والكفاح الفلسطيني المستمر من أجل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.وفيما يلي نص الرسالة. بسم الله الرحمن الرحيم إلى الأخ المجاهد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، فإنه ليشرفني بمناسبة هذا اليوم الذي يعتبر من بشائر الله جل وعلا ليحق الحق ويبطل الباطل، أن أهنئكم وكافة الشعب الفلسطيني وقواه الحية بالشروع في إنهاء الوجود الصهيوني بقطاع غزة. إن هذا الانسحاب نصر مرحلي للشعب الفلسطيني المجاهد ومقاومته الباسلة، وهو بداية لمرحلة جديدة من مراحل الجهاد والكفاح الفلسطيني المستمر من أجل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والعمل على تحرير باقي الأراضي الفلسطينية وإطلاق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وعودة كافة المنفيين والمبعدين. وإننا إذ نهنئكم بهذا الإنجاز، لا يفوتنا أن نهنئكم بنصر آخر يتمثل في صمودكم في وجه كل المؤامرات التي تستهدف النيل من وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الحية ومن حقه الثابت والمشروع في مقاومة الاحتلال الصهيوني الغاصب. إنني بهذه المناسبة ونيابة عن كافة أعضاء حركة التوحيد والإصلاح، ألتمس منكم أن تبلغوا تهانينا إلى كافة الإخوة والأخوات في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإلى كل فصائل المقاومة وإلى الشعب الفلسطيني قاطبة، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل جهادكم وأن يرينا في المعتدين الصهاينة ما تقر به أعين الأمة وما يثلج صدر الصادقين من أبنائها، والمحبين للعدل والسلام في العالم. (ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز) (والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون) حرر بالرباط في 12 رجب 1426 الموافق: 18 غشت 2005 رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي