أفرزت نتائج المسابقة القرآنية الخامسة التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح بجهة الشمال الغربي، بتنسيق مع جمعية البلاغ للتربية والثقافة، عن تتويج ثماني فائزات، وخمسة فائزين، من أصل حوالي 46 مشاركا، التحقوا من حوالي 11 مدينة، (من العاصمة الرباط، ومن مدن الشمال طنجة وتطوان والعرائش، وأخرى بالغرب، القنيطرة، سوق الأربعاء...). وذكر موقع حركة التوحيد والإصلاح، أن المسابقة كانت في أربعة فروع، فرع حفظ سورة الأنعام، وفرع حفظ الخمس سور، وفرع التدبر ثم فرع التجويد. إذ كانت سورة الأنعام، محور مسابقة هذه السنة، حفظا، تجويدا وتدبرا، إضافة إلى فرع آخر من فروع المسابقة يقوم على حفظ الخمس سور، التي تم حفظها تباعا من سورة البقرة إلى سورة الأنعام.. وحسب المصدر الأخير تأتي برمجة هذا النشاط ضمن دورة المقرئ العراقي، صفاء الدين الأعظمي، رحمه الله، الذي عرض له شريط بالمناسبة، يشمل مجموعة من قراءاته، وأعقبته شهادة لأحد تلامذته، حكى فيها عن تفاصيل من حياة الأعظمي مع القرآن، وكان الأعظمي بحسب شهادة تلميذه مولعا بطريقة حفظ المغاربة، وكان من دعاة العناية بالقرآن بشكل كبير، وكان يردد لتلميذه دائما هذه القولة: ''أنفق ما في الجيب، يأتيك ما في الغيب''، كما كان متعلقا بالمقرئ عبد الباسط عبد الصمد، فكان يقول: ''كلما ذكر القرآن، ذكر عبد الباسط، وكلما ذكر عبد الباسط، ذكر القرآن''... ومن جهة أخرى نظمت حركة التوحيد والإصلاح منطقة قرية الجماعة عين الشق بالدار البيضاء، ملتقاها المنطقي التواصلي الأول ''دورة الإصلاح''، بهدف تقوية انخراط أعضاء الحركة في المشروع الرسالي، واستيعابهم لتوجهات واختيارات الحركة، إضافة إلى خلق تواصل بين أعضاء المنطقة، وتقوية روح المبادرة الفردية والجماعية. وأشار محمد الحمداوي رئيس الحركة، في كلمته بالمناسبة، إلى تحديات الإصلاح الديمقراطي، وبعد أن ذكر بالسياقات الوطنية والدولية، دعا إلى الثقة في اختيارات الحركة، وإلى تفعيل نداء الإصلاح الديمقراطي بكل الاشكال والطرق المتاحة. ودعا جامع المعتصم من جهته إلى ضرورة الانخراط في معركة الإصلاح التي تتطلب بحسبه التحلي بالنفس الطويل. وذكر رشيد بريمة مسؤول المنطقة أن التحولات في العالم العربي، في صالح الحركة الإسلامية والخيار المعتدل، داعيا هو الآخر إلى ضرورة الانتصار لاختيارات الحركة والترويج لأطروحاتها. وفي محور ''الرسالية والمبادرة'' ناقش أعضاء الحركة بالمنطقة، مبادرة المعتكف الدراسي، ومبادرة أسبوع النصرة، ومبادرة اللقاء الدعوي المفتوح، ومبادرة اللقاء الشهري للشباب بشراكة مع جمعية منتدى الكتاب، ثم الدورة التكوينية في التحسيس بالأمراض المنقولة جنسيا. وختم اللقاء الذي احتضنه المقر الجهوي لحركة التوحيد والإصلاح بالدار البيضاء بحوار مفتوح مع عبدالله بها عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، في موضوع ''حضور الحركة في الحراك المجتمعي''.