احتلت مدينتا تطوانوالخميسات الصدارة ضمن مجموع الفائزين بجوائز المسابقة الجهوية التي نظمتها حركة التوحيد والإصلاح (جهة الشمال الغربي) أول أمس الأحد بالرباط في فروع حفظ وتجويد وتدبر القرآن الكريم، والتي أشرفت عليها لجنة تحكيم تتكون من شيوخ مشهود لهم في مجالات الفروع الثلاثة المذكورة. ونال الفائزون الأوائل في مختلف فروع المسابقة جوائز نقدية مع مصاحف التجويد ووزعت جوائز عبارة عن كتب لباقي الفائزين، كما سلمت شواهد تقديرية لكل المشاركين في المسابقة، وتم تكريم وجه نسائي حافظ للقرآن كاملا متمثلا في شخص مينة معطاوي. وأسفرت نتائج المسابقة في فرع الحفظ إناث عن فوز نورة باكورة من تطوان بالرتبة الأولى تلتها من مدينة طنجة مريم شخمان وفي الرتبة الثالثة نبيلة اللومي من الخميسات.وبخصوص الذكور في الفرع ذاته حاز على الرتبة الأولى الشاب عبد الحميد أشقار من تطوان والرتبة الثانية كانت من نصيب عثمان أقلعي من تمارة وتقاسم الرتبة الثالثة كل من مراد مزاوك من سيدي سليمان ورضى السمكي من الخميسات.وفي فرع التدبر فاز يوسف مسافر من تطوان بالرتبة الأولى وجواد الرغوث من الخميسات بالرتبة الثانية وتلاهم أنور مريش من سيدي سليمان. وبخصوص الإنات فازت عائشة أحنصال من الخميسات متبوعة بسعاد العلوي من الرباط. وفي فرع التجويد كانت الرتبة الأولى للإناث من نصيب نزهة بنغنو من سيدي قاسم تلتها هالة بنونة من تطوان وثالثتهما رشيدة حسني من القنيطرة.وفي الفرع ذاته بخصوص الرجال حاز سعيد حمدون من الخميسات على الرتبة الأول تلاه محمد الإدريسي وبعده أحمد الباغولي من تطوان. وقال حسن الموس عضو مكتب جهة الشمال الغربي لحركة التوحيد والإصلاح، في كلمة له بالمناسبة: إن الغاية من تنظيم المسابقة هي تشجيع أبناء الحركة على حفظ القرآن ويعتبر كل المشاركين فائزين ما داموا سائرين في طريق القرآن، ونصح الحائزين على الرتب المتقدمة بالعمل بتوجيهات شيوخ لجنة التحكيم.وقال عضو اللجنة المذكورة المشرف على فرع التدبر أحمد أبو زيد أستاذ التفسير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط إن التدبر واجب بعد الحفظ والتجويد على اعتبار أن الحفظ والتدبر متلازمان كما كان عليه الحال في عهد السلف الصالح. وحث أبو زيد على تعلم اللغة العربية لأنها مفتاح الفهم كما نصح بالاعتماد على تفاسير العلماء وتجنب الجرأة على القرآن مستدلا بالقول: من قال في القرآن برأيه وأصاب فقد أخطأ. ودعا الشيخ عبد الرحمن شتور المشرف على فرع الحفظ إلى تكثيف الاشتغل بالقرآن الكريم وحفظه وصيانة اللغة العربية التي تحارب في هذا البلد.وأوضح نائب مسؤول جهة الشمال الغربي للحركة رشيد حازم إنه لأول مرة تخصص الحركة في مسابقة القرآن فرعا للنساء وآخر للرجال، ولوحظ تفوق النساء في فروع المسابقة مقارنة مع المسابقات التي نظمتها الحركة سابقا. ويشار إلى أن برنامج المسابقة تضمن عرضا تعريفيا بكتاب مغربيات حافظات للقرآن الذي يسرد تجارب لنماذج نسائية مغربية حفظت القرآن كاملا من مختلف الفئات الاجتماعية ومناطق المملكة.