حدد المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح مهمة المربين التلاميذيين في إعداد جيل التزكية والرسالية، ووضع لذلك آليات تلخصت في جعل عملية ترشيد التدين عملية مجتمعية الشيء الذي يحتاج إلى توسع عضوي مرتبط باستشراف المستقبل و توريث التجربة و طرائق التفكير و التدبير، وكان ذلك بمناسبة حضوره في الملتقى الجهوي الأول للأطر التلمذية لجهة الشمال الغربي بمدينة القنيطرة، الذي انطلق السبت والأحد الماضيين. وتضمن الملتقى فقرات متنوعة سعى المنظمون خلالها إلى رصد مواطن الخلل وتشخيصها، ومحاولة تجاوزها عبر مشاريع عملية ترقى إلى مستوى التحديات المطروحة أثناء تأطير فئة التلاميذ انطلاقا من شعار الدورة وهو قوله تعالى:''و ما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ''. وافتتح الملتقى بكلمة محمد عليلو، مسؤول جهة الشمال الغربي، والتي وجه فيها الحاضرين إلى ضرورة العمل وفق ما سطرته الحركة من أهداف و أولويات كما حفزهم على المضي في العناية بهذه الفئة فئة التلاميذ لما لذلك من شديد الأثر على شخصية التلميذ وعلى مجتمعه ، واعتبر مسؤول الجهة العمل التلمذي بابا من أبواب التسابق إلى الخيرات ووصفه بالصدقة الجارية التي تنفع صاحبها في الدنيا الآخرة وينال بها بركة العمر. وقدم رشيد الفلولي مسؤول القسم التلمذي بالجهة عرضا حول أولويات العمل التلمذي للمرحلة 2010/,2014 ركز فيه على توضيح الرؤية التي تؤطر هذا العمل ثم المرجعية التي يستند عليها، والمخطط الذي يعكس كل ذلك على أرض الواقع ثم الوسائل و مجالات العمل التي يمكن الاشتغال بها وعبرها. مداخلة صارت أرضية انطلق من خلالها المشاركون للعمل في ورشات تحددت في : ورشة النوادي و المؤسسات التعليمية، وورشة العمل الثقافي التلمذي و الإبداع، وورشة المشاريع الدعوية، ثم ورشة التأطير التربوي. واستضاف الملتقى الدكتور مصطفى قرطاح المسؤول التربوي الجهوي الذي قدم عرضا حول التأطير التربوي ودوره في ترشيد التدين حيث شدد على ضرورة استحضار المربي للبعد التربوي في كل تحركاته، كما عرض العلاقة التي يجب أن تحكم المربي و المتربي ولخصها في: الملازمة و الدنو والقرب والمصاحبة وقدم في ذلك أمثلة عديدة من سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم وسير الصالحين . للإشارة، فالملتقى الجهوي الأول للأطر التلمذية لجهة الشمال الغربي بمدينة القنيطرة جاء بعد إنهاء كل مناطق الجهة لهيكلتهم التنظيمية حتى يطلقوا دورة جديدة في مجال العمل التلمذي تلتزم بالإستراتيجية التي وضعتها حركة التوحيد و الإصلاح و التي تتلخص في: الإسهام في ترشيد التدين وفق مقتضيات التوجه الوسطي المعتدل وتعزيز سمو المرجعية الإسلامية، ورفع فعالية الحركة في تدافع الهوية و القيم.