أثارت مشاركة وفد من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في أشغال الأمانة العامة للصحفيين العرب في عمان وأشغال مؤتمر الصحفيين العرب لدعم القضية الفلسطينية، خلال الفترة الممتدة ما بين 19 و26 يونيو 2014، نقاشا على شبكات التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لهذه المشاركة ومعارض لها. الموقع طرح أربعة أسئلة على لحسن أوسي موح، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وأحد المشاركين في الوفد الرسمي للنقابة. وفي ما يلي نص الحوار: + ما هو السياق العام الذي تندرج فيه الزيارة التي قام بها وفد من النقابة الوطنية للصحافة المغربية لدولة فلسطين، وبالضبط للضفة الغربية؟ - الزيارة كانت بمناسبة انعقاد الأمانة العامة للاتحاد العام للصحفيين العرب في عمان (الأردن)، وعلى هامشها نظم مؤتمر الصحفيين العرب لدعم القضية الفلسطينية، وسميت الدورة بدورة القدس. وكما تعلم ففلسطين محاصرة من كل المعابر، والسلطة الفلسطينية بدون سلطة، وهذا ما يؤكده الواقع ويقوله الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، وكذلك كبير المفاوضين الفلسطينيين وكافة المسؤولين في الضفة الغربية الذين التقينا بهم على هامش المؤتمر. الزيارة كانت بادرة من اتحاد الصحفيين العرب والنقابات المكونة له، وكذلك من الفدرالية الدولية للصحافين لتكسير الحصار على الفلسطينيين وعلى السلطة الوطنية الفلسطينية التي لم تعد تتحكم في أي معبر من المعابر المؤدية لها. وكما قال الرئيس الفلسطيني، أثناء استقبالنا له خلال الندوة الصحفية، فإن هذه الزيارة لا تعتبر تطبيعا مع سلطات الاحتلال، كما يعتقد البعض، ولكنها زيارة لسجين وليس للسجان. وأتمنى أن تقوم باقي الهيئات والمنظمات العربية بزيارات مماثلة للاطلاع على ما يحدث على أرض الواقع. + ما هي أهم الانطباعات التي ظلت راسخة في ذهنك لأهم المعالم الفلسطينية؟ - المؤتمر الذي انعقد في رام الله كان مناسبة للاطلاع على الوضع الداخلي الفلسطيني، لأنه تزامن مع حادث اختفاء، وليس اختطاف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، وهذه العمليات شاهدناها عن قرب ضد الشباب الفلسطيني في مختلف المدن الفلسطينية، سواء في الخليل أو في رام الله، وفي كل المحافظاتالفلسطينية الأخرى. الانطباع الذي ترسخ لدينا هو أن السلطة الفلسطينية تعاني من مأزق كبير، وهذا ما أكده لنا محافظ الديرة ورام الله وكذلك محافظ الخليل. الزيارة كذلك مكنتنا من الوقوف على حقيقة الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة وفي مدينة الخليل وغيرها من المناطق والمدن التي زرناها، حيث تأكد لنا تغييب الإعلام الدولي لحقيقة ما يجري داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، فالاحتلال ماض في انتهاك كل الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان بشكل يومي ومستمر. + ما هي أهم المقترحات والملفات التي تداولها الوفد الممثل للنقابة الوطنية للصحافة المغربية خلال أشغال المؤتمر؟ - كمغاربة حرصنا على التأكيد على دور لجنة القدس في إعادة بناء القدسالمحتلة، كما ركزنا على الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في هذا الملف.. وهو الأمر الذي تضمنه البيان الختامي للمؤتمر لأول مرة. لكن المهم أكثر هو التنصيص على ضرورة توفير الحماية القانونية والميدانية للصحفيين خلال تغطيتهم للأحداث في مختلف مناطق فلسطينالمحتلة، وإطلاق سراح الصحافيين في السجون الإسرائيلية.. إذ يخوض بعضهم إضرابات مستمرة عن الطعام. + أثارت زيارة وفد من النقابة الوطنية للصحافة المغربية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة، نقاشا داخل مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد للزيارة ومعارض لها.. ما تعليقك على هذا النقاش؟ - لابد أن أوضح، هنا، أمرا مهما، وهو أن الوفد الرسمي المشارك في المؤتمر مكون فقط من ثلاثة صحافيين، وهم عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية، وأوسي موح الحسن عضو المكتب التنفيذي، وأحمد الجمالي عضو المجلس الوطني. الزيارة كذلك شاركت فيها زميلتان تلقتا دعوة بصفة شخصية، ولا علاقة لهما بالوفد الرسمي للنقابة. والوفد الرسمي للنقابة حرص على حضور جميع أشغال المؤتمر وفي الندوات الصحفية والمشاركة أيضا في صياغة البيان الختامي.. حاوره: يوسف خطيب