عاد الوفد الصحافي المغربي المكون من رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي وأوسي موح لحسن عضو المكتب التنفيدي للنقابة وأحمد الجلالي عضو المجلس الوطني من الزيارة التي قاموا بها مؤخرا الى العاصمة الأردنية عمان والى الأراضي الفلسطينيةالمحتلةبالضفة الغربية بعد أن شاركوا في مؤتمر اتحاد الصحافيين العرب لدعم فلسطين. وفي اتصال بالزميل أوسي موح لحسن، صرح ل"فبراير كوم» أنه فوجئ قبل دخول الضفة الغربية بأن السلطات الإسرائيلية هي من تتحكم في المعبر الوحيد المؤدي اليها على الحدود الأردنية، وهي من تمنح التأشيرة بالدخول أو المغادرة لأي فلسطيني بمن فيهم الرئيس أبو مازن وكذا الأجانب أيضا. وأضاف أن السلطة الفلسطينية كما صرح كبار المسؤولين بها «سلطة بلا سلطة»، ولا تتحكم في أي شيء سوى ما يخص الشرطة، وأن الجيش الإسرائيلي بامكانه القيام بأي عملية وفي أي مكان وفي أي وقت وحينها تنسحب الشرطة الفلسطينية مكرهة من الشوارع. المثير حسب الصحافي أوسي موح لحسن، أن الفلسطينيين بمن فيهم الرئيس عباس أبو مازن وأيضا كبير المفاوضين صائب عريقات وحتى رجل الدين المسيحي عطا الله، اعتبر قدوم الوفد الصحافي من مختلف النقابات العربية والفيدرالية الدولية تكسيرا للحصار علي الشعب الفلسطيني وليس تطبيعا مع اسرائيل، مضيفا أن الرئيس أبو مازن، قال بالحرف في لقاء بالصحافيين أن «زيارة الوفد ليست تطبيعا بل زيارة سجين وليس سجان» . وأشار عضو المكتب التنفيدي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن المشاركين في «دورة القدس» أصروا على عدم الدخول الي الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بعد أن طالب منهم عناصر الجيش الإسرائيلي عدم حمل العلم الفلسطيني الذي كانوا يضعونه في أعناقهم، وعادوا أدراجهم احتراما لرمز السيادة الفلسطينية، بل أصروا أيضا رغم وجود عناصر نفس الجيش والتضييق عليهم على تلاوة البيان الختامي في مدينة القدس وعلى مقربة من صخرة القبة و بيت المقدس، وهو ما اعتبره رئيس النقابة الفلسطينية بأنه «حين يأتي العرب والمسلمين الى القدس، فهذا ليس تطبيعا بل دعم ومساندة»، خاصة أنه كما يضيف «مند الإحتلال لم يصدر بيان لمنظمة عربية من القدس الشريف». إضافة إلى أن الوفد شارك في فتح أول مقر للنقابة الفلسطينية بمدينة القدس رغم أنها تحت الإحتلال الإسرائيلي. وانتقد الزميل أوسي موح الحسن دعاة مناهضة التطبيع وخاصة هجومهم على كل من يزور الأراضي المحتلة بل وحتى اسرائيل بالقول « إن من يزور الأراضي المحتلة يخدم أجندة فلسطينية وليست زيارته تطبيعا، ومن يقول غير ذلك فهو يخدم أجندة صهيونية»، وأضاف أن «الفلسطينيين كانوا سعداء بمؤازرتهم على الميدان وليس بالكلام»، موضحا أن «زيارة أي انسان مهما كانت هويته الدينية واللغوية والإثنية والعرقية للفلسطنيين هو نوع من تكسير الجدار حول حقيقة معاناة الأطفال والأرامل والشباب الفلسطينيين». وأضاف أن زيارة اسرائيل بدورها لها أهميتها لأنها في نظره «ستكشف للزائر حقيقة الدولة الصهيونية التي لا علاقة لها بالديمقراطية لأن الدولة الدينية، يضيف لا يمكن أن تكون أبدا دولة حقوق وحريات ومساواة وعدالة اجتماعية»، وهو ما يوضحه بالقول «إن اسرائيل دولة تسيطر عليها أقلية تتستر وراء الدين اليهودي لتحقيق ليس حلما ماضويا ، بل الإستفادة ضمان استفادة لوبيات عالمية من خيرات دول المنطقة بتأسيس كيان وهمي بالشرق الأوسط»، مؤكدا أن «اليهود يعانون بدورهم من التمييز من تلك الأقلية ويعيشون في غيتوهات «مستوطنات» معزولة عن العالم الخارجي، بل ولا يذوقون طعم الحياة بسبب الخوف المستمر الذي يحسون به رغم الجداران العازلة التي أقيمت على كل تلك التجمعات السكانية».، ويؤكد أن « الهجوم على من يزور الأراضي المحتلة لا يستفاد منه غير حرمان الراغبين في الزيارة من الوقوف على حقيقة الأوضاع بالضفة وغزة وأيضا بكل المناطق المحتلة التي تسيطر عليها اسرائيل».