اختار مجلس الوحدة الإعلامية العربية"مدينة القدسالمحتلة، عاصمة للصحافة العربية لعام 2014 الجاري، وسيتم تسليم راية القدس عاصمة الصحافة العربية بعد أن تلقى سفير الإعلاميين العرب دعوة رسمية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضح هيثم يوسف الأمين العام للمجلس، خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان، أن أهمية القرار تكمن في تأكيده على "عروبة القدسالمحتلة، عاصمة فلسطين، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تنفيذ مخططات تهويد المدينة". وأشار إلى أن القرار يهدف أيضا إلى "تسليط الضوء على واقع الصحافة والإعلام في مدينة القدس مع كل ما يترتب على ذلك من مسؤوليات ملقاة على عاتق مجلس الوحدة الإعلامية الذي يهدف أساسا كما ينص عليه نظامه إلى (توحيد الأقلام العربية الحرة إزاء القضايا التي تهم المواطن العربي) وكما هو معروف فان القضية الفلسطينية تعتبر قضية مركزية للعرب جميعا". وأضاف يوسف يقول "يدرك الجميع أن الاحتلال الإسرائيلي، بكل ما يمتلك من أدوات ووسائل، سعى ولا زال إلى تقييد حرية العمل الصحفي الفلسطيني في القدس عبر سلسلة من الإجراءات والقيود التي تفرض على الصحفيين الفلسطينيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية الفلسطينية". وطالب أمين عام "مجلس الوحدة الإعلامية العربية"، أن تتخذ كل الأطراف الإعلامية العربية عدة خطوات لتفعيل قرار اعتبار مدينة القدسالمحتلة عاصمة للصحافة العربية، معددا تلك الخطوات مثل "توثيق التعاون والتواصل مع المؤسسات الصحفية والإعلامية الفلسطينية في القدس، والوقوف على هموم وأوضاع الصحفيين الفلسطينيين، ودعم مقومات صمود وتطوير العمل الصحفي الفلسطيني في القدس، بما في ذلك إنشاء مركز إعلامي فلسطيني في المدينة المقدسة قادر على مواجهة الرواية الإسرائيلية التي يحاول الاحتلال ترويجها لكل وسائل الإعلام الأجنبية". وأعرب يوسف عن أمله في أن "لا يقتصر هذا القرار على الجانب السياسي المعنوي، وأن يصل إلى حد مواجهة المتطلبات الحقيقية حتى تصبح القدس فعلا عاصمة للصحافة العربية، وحتى يكون صوتها الإعلامي مسموعا في مختلف أنحاء العالم".