دعا المشاركون في الملتقى الدولي للإعلان عن اليوم العالمي لنصرة القدس الشريف وفلسطين، إلى تظافر الجهود الحكومية والأهلية من أجل وضع حد للممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس، وبحث المخاطر التي تتعرض لها، وحذر المشاركون في الملتقى، الذي اختتمت أشغاله مساء الجمعة 1 يوليوز 2011 بالقاهرة بمشاركة وفد مغربي، من "اقتصار دعم القدس على الشجب والاستنكار لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومن عدم التزام الحكومات العربية بتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين، لمقاومة محاولات الاحتلال طمس المعالم الإسلامية والتاريخية بالأراضي العربية المحتلة". وطالب المتدخلون في اللقاء، الذي نظم بمبادرة من مؤسسة المؤتمر العام لنصرة القدس، التي يرأسها سعيد خالد الحسن أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، بتوحيد جهود مختلف المتدخلين والفاعلين من أجل مساعدة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك من خلال تقديم الدعم اللازم لصمود أهل القدس الذين يتعرضون لسحب هوياتهم وهدم منازلهم وحصار شبابهم بمنعهم من العمل. وخلال الملتقى، ذكر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، باستمرار الاحتلال في سياساته التهويدية في القدس، حيث قام مؤخرا بتهويد منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد وتحويل المناطق المحيطة به وبالبلدة القديمة إلى حدائق توراتية، محذرا من أنه "باتباع هذه السياسة، وبالمستوطنات والجدار العنصري الفاصل، سيتم عزل القدس تماما عن بقية مدن وقرى فلسطين. وضم الوفد المغربي الذي شارك في المؤتمر، كل من محمد بنجلون الاندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والأستاذ محمد بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بوجدة، بالإضافة إلى عبد القادر عمارة، برلماني من حزب العدالة والتنمية، وأساتذة جامعيون في العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط. وفي تصريح صحفي، أوضح سمير بودينار، أن الظرفية التي يمر بها العالم العربي، "تفرض تنسيقا في الجهود بين منظمات المجتمع المدني والحكومات والمنظمات المختصة لمواجهة المخططات الإسرائيلية في القدس"، مؤكدا أنه لا يمكن التعامل مع مثل هذه القضايا الكبرى إلا بالتعاون، خاصة بين منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والحكومات العربية ومنظمات المجتمع المدني.