بعد مرور قرابة ثلاثة أشهر على بداية الموسم الدراسي، مازال الطلبة بجامعة ابن زهر وبالمعاهد والمؤسسات العمومية والخاصة، يعانون من مشكل النقل بعدما فشلت شركة ألزا في احتواء المشكل الذي بدأت تداعياته منذ العام الماضي عندما فازت بصفقة التدبير المفوض لاستغلال النقل بالمدار الحضري باكادير الكبير. المشكل بلغ ذروته في الأيام الأخيرة عندما نفد صبر الطلبة الذين يحجون من معظم مناطق أكادير والنواحي خاصة القادمين من مناطق ‘‘ أزرو ''،‘‘ أيت ملول''،‘‘ العين القليعة '' و ‘‘اشتوكة '' وغيرها،... إذ يلجأ أغلبهم إلى ‘‘ الأطوسطوب '' رغما عنه من أجل بلوغ الجامعة أو منازلهم، في ندرة الحافلات وغيابها أحيانا، وتبقى وضعية الطالبات أكثر تأزما، عندما يرغمن على انتظار حافلة قد تأتي وقد لا تأتي تحت جنح الظلام، رغم أن هؤلاء جميعا يدفعون شهريا مصاريف بطاقة التنقل الخاصة بألزا والمحددة في 90 درهما. الأمر دفع بالطلبة إلى الاحتجاج بطريقتهم الخاصة، إذ يقدمون في مشهد يومي على إيقاف كل خطوط النقل التي تمر في حيي السلام والداخلة، الشيء الذي يخلق حالة من الفوضى العارمة كل مساء خاصة في مفترق الطرق بمحاذاة ساحة الود. ويقول الطلبة الذين التقتهم ‘‘ تيزبريس '' إن التصعيد هو الحل الوحيد حتى تتم الاستجابة للمطالب المشروعة في توفير خطوط جامعية تؤمن النقل السليم في ظروف جيدة لهؤلاء، أو على الأقل توفير خطوط نقل كافية لنقل السكان كما وعدتهم قبل أن تباشر عملها في استغلال مرفق النقل الحضري بالمدينة ونواحيها مطلع شتنبر من العام الماضي. من جهته علمت ‘‘ تيزبريس '' من مصادر جمعوية بمدينة أكادير أن مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، تتصدرها جمعيات من أورير وتغازوت، على اعتبار هذه المناطق أكثر تضررا، تعتزم رفع شكاية إلى عدد من الجهات الوصية مطالبة منها بإنصاف الساكنة الاكاديرية، الشكاية مذيلة بعدد من التوقيعات ضد خدمات شركة ألزا الاسبانية، التي لم ترق إلى حدود الساعة حسب المتتبعين إلى مستوى الخدمات التي تقدمها سلفها، الوكالة المستقلة للنقل الحضري و ‘‘ زيطراب '' على حد سواء وكذا شركة أكادير أوربا بيس، رغم قدم أسطولها وتهالكه، إلا أنها على الأقل توفر خطوطا جامعية لهؤلاء الطلبة. محمد بحراني: أكادير