لازال مشروع بناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول الثقيل، يفرز معارضة كبيرة وسط فعاليات المجتمع المدني ولذا الهيئات الحقوقية، فبعد جمعية بيئتي والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بشراكة مع عدة جمعيات من الجماعة القروية بويجان وأربعاء رسموكة والمعدر، إلى عقد جمع عام بالدار البيضاء ضم العديد من الفعاليات . هذا وقد توصلت جريدة "الانبعاث" ببلاغ تأكد من خلاله أنه، انعقد بقاعة الاجتماعات بثانوية المنفلوطي بالدار البيضاء، يوم الجمعة 14 أكتوبر 2011، جمع عام موسع لمناقشة التداعيات الإيكولوجية... لمشروع بناء المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول الثقيل بإقليم تيزنيت، لقاء حضره ممثلي ما يزيد عن 25 من الجمعيات والتنظيمات المدنية والعاملة في مناطق مختلفة بإقليم تيزنيت ، إلى جانب عدد من الهيئات الحقوقية و الفعاليات الجمعوية وبعض المنتخبين المحليين و برلماني الإقليم ، هذا الاجتماع جاء لتتويج لسلسلة من التحركات التي تقوم بها العديد من الفعاليات سواء المقيمة بالإقليم أو المستقرة بمدن الهجرة ، من أجل مناهضة هذه المنشأة التي سيتم إحداثها بتراب جماعة وجان في تغييب تام لمنهجية المقاربة التشاركية ودون استحضار لآثارها الخطيرة على التنوع البيولوجي و التوازنات الإيكولوجية بالمنطقة ، وفي تعارض صارخ مع مضامين المواثيق الدولية المتعلقة بالبيئة و مع الأهمية الكبرى التي يوليها الدستور الجديد للرقي بالبيئة المغربية، والقوانين البيئية الوطنية التي تستهدف حماية العالم القروي والمحافظة على الأنظمة البيئية بالأرياف والمناطق الجبلية ووقاية مواردها وجودة بيئتها من كل تدهور، وكذلك مع ما تم تكريسه في الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة من توجه رسمي نحو تشجيع مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة والصديقة للبيئة، وقد أسفر هذا الاجتماع، بعد الإطلاع على كل الحيثيات المتعلقة بالموضوع، وعلى دراسة التأثير على البيئة المتعلقة بالمشروع وعلى الآثار المباشرة وغير المباشرة التي يمكن أن تلحق بالبيئة المحلية، وبعد نقاش مستفيض حول منهجية العمل و الخطوات المزمع اتخاذها مستقبلا، اتفق الجمع العام على تأسيس النسيج المدني ضد إحداث المحطة الحرارية بتيزنيت المكون من الجمعيات الحاضرة والمفتوح في وجه كل التنظيمات المدنية العاملة بالإقليم ، وكل الهيئات والفعاليات الحقوقية والبيئية وكل النشطاء والمناضلين من أجل ضمان حق العيش في بيئة سليمة كما هو وارد في الفصل 31 من الدستور، توقيع عريضة استنكارية لإحداث المحطة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول الثقيل بإقليم تيزنيت دون مراعاة آثارها السلبية على صحة الإنسان والحيوان والتربة والمناخ والثروات الثقافية والبيئة بشكل عام، وفتح باب التوقيع أمام كل الهيئات و الفعاليات المهتمة بالموضوع، مع تمكين الكل الإطلاع على دراسة الجدوى المتعلقة بالمشروع، في إطار عملية التحسيس بالمخاطر الإيكولوجية لهذه المنشاة،كما تقرر تكوين سكرتارية لهذا النسيج الجمعوي، تتولى مهام التحضير للخطوات المستقبلية، وستتكون من ممثلي عدة جمعيات تغطي كل مناطق الإقليم، مع تعيين خلية تواصلية أسندت إليها مهام المواكبة الإعلامية، وسيتم تنظيم ندوة صحفية يوم الخميس المقبل 20 أكتوبر 2011 بالدار البيضاء لتسليط مزيد من الأضواء على الموضوع مع تسطير برنامج نضالي يتعلق بالموضوع . نجيب نحاس جريدة الانبعاث عدد 153 الصفحة 06